أش واقع تيفي / كنزة عتيق
تازة المغرب – هزت جماعة باب مرزوقة بإقليم تازة أمس الخميس فاجعة جديدة بوفاة فلاح ينحدر من المنطقة متأثرا بسم أفعى سامة لدغته أثناء مزاولته لعمله الفلاحي بالقرب من منزله وتأتي هذه الحادثة المأساوية لتسلط الضوء مجددا على خطر الزواحف السامة الذي يتهدد حياة ساكنة المناطق القروية مع ارتفاع درجات الحرارة.
وحسب المعطيات محلية فقد نقل المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية لكنه للأسف الشديد لفظ أنفاسه الأخيرة هناك متأثرا بمضاعفات السم القاتل هذه الفاجعة لم تكن الأولى من نوعها في المنطقة حيث تأتي بعد أيام قليلة فقط من وفاة طفل يبلغ من العمر 12 سنة بدوار سيدي مغيث بجماعة غياثة الغربية دائرة وادي أمليل جراء تعرضه للدغة أفعى مماثلة وهو ما يؤشر على تكرار حوادث مؤسفة تهدد سلامة السكان.
وفي ظل هذا التهديد المتزايد طالب سكان المنطقة المسؤولين بالتدخل العاجل لحمايتهم من لدغات الأفاعي والعقارب التي انتشرت بشكل كبير بهذه المناطق مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة والذي يشجع على خروج هذه الزواحف من جحورها وللإشارة فإن المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال كشفت عن تسجيل 89 حالة لسعة عقرب و3 حالات لدغة أفعى بالإقليم مما يؤكد أن الظاهرة ليست محصورة في تازة بل تمتد لتشمل مناطق أخرى تعاني من نفس المشكل.
تبقى هذه الوفيات المأساوية ناقوس خطر يدق في وجه السلطات والمجتمع المدني داعيا إلى تفعيل خطط وقائية وعلاجية عاجلة لحماية الأرواح في المناطق التي أصبحت تشكل بؤرا خطيرة للزواحف السامة.