أش واقع تيفي / هشام شوراق
أعلنت المندوبية السامية للتخطيط عن انخفاض طفيف في الرقم الاستدلالي لأسعار الاستهلاك خلال شهر يوليوز 2025 بنسبة 0.1%، مقارنة بالشهر السابق وعزت المندوبية هذا الانخفاض إلى تراجع أسعار المواد الغذائية بـ 0.5%، مقابل ارتفاع طفيف في أسعار المواد غير الغذائية بـ 0.2%.
أرقام رسمية وتفاصيل متناقضة
وفقًا للمذكرة الإخبارية الصادرة عن المندوبية، فإن انخفاض أسعار المواد الغذائية شمل الخضروات (4.7%) والفواكه (0.9%)، بينما ارتفعت أسعار الحليب والجبن والبيض (2.7%) والمحروقات (3.5%) وأشارت المندوبية إلى تفاوت في الأسعار بين المدن المغربية، حيث سجلت مكناس والعيون انخفاضًا، في حين شهدت الرشيدية والحسيمة ارتفاعًا.
الواقع يختلف عن الأرقام
على الرغم من الأرقام الرسمية التي تشير إلى انخفاض الأسعار، إلا أن الواقع المعيشي للمواطنين المغاربة يعكس صورة مغايرة تمامًا وقد عبر العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم واستيائهم من هذه الأرقام التي يعتبرونها “خيالية” وبعيدة كل البعد عن معاناتهم اليومية مع ارتفاع الأسعار.
وفي تعليقات رصدناها على منصات التواصل، تساءل مواطنون ساخرين عن “السوق” الذي تتسوق منه المندوبية، مؤكدين أن أسعار الخضروات واللحوم والفواكه تشهد ارتفاعًا مستمرًا وأن الفواكه التي ذكرتها المندوبية تنخفض أسعارها بشكل وهمي.
وكتب أحد المعلقين: “كذوب، الديسير في الأسواق الأسبوعية بـ12 درهمًا فما فوق”، بينما علّق آخر ساخرًا: “يمكن كيتسوقو فشي بلد آخر من غير المغرب”.
هذا التناقض بين الأرقام الرسمية والواقع المعيشي يثير تساؤلات جدية حول منهجية جمع البيانات ومدى دقتها في عكس الوضع الاقتصادي الحقيقي للمواطن المغربي، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في الإحصاءات الرسمية.
تعليقات
0