أش واقع تيفي / محسن لبجي
في مشهد يثير الكثير من الاستغراب والاستياء وجد أولياء أمور تلاميذ مدرسة التهذيب بمدينة بئر الجديد أنفسهم مع بداية الموسم الدراسي 2025/2026 أمام أبواب مغلقة ومؤسسة بدون إدارة، نتيجة تأخر تعيين مدير جديد.
هذا الوضع غير المسبوق دفع الأسر إلى الخروج للاحتجاج، معتبرين أن حرمان أبنائهم من الانطلاقة الفعلية للدراسة منذ اليوم الأول يعد انتهاكًا صريحًا لحقهم في التعليم داخل ظروف طبيعية ومهيأة، كيف يُعقل أن تبدأ سنة دراسية بلا إدارة قادرة على التسيير ومؤطرة لتدبر شؤون مؤسسة تستقبل عشرات التلاميذ؟
الأنظار تتجه مباشرة نحو المسؤول الإقليمي، رشيد شرويط، المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، باعتباره المعني الأول بضمان سيرورة الدخول المدرسي في ظروف عادية فالمطلوب منه وضع إستراتيجية استباقية واضحة لتفادي مثل هذه الاختلالات، بدل ترك أولياء الأمور في مواجهة الفراغ الإداري والفوضى.
إن ما يقع اليوم في مدرسة التهذيب ليس مجرد خطأ تقني أو تأخير إداري عابر، بل هو عنوان على استهتار في تدبير قطاع حساس، يهم مستقبل أبناء وبنات المدينة فأولياء الأمور لا يُفترض أن يخرجوا للاحتجاج مع بداية الموسم، بل أن يجدوا مؤسسات جاهزة لاستقبال أبنائهم، مهيأة إدارياً وبيداغوجياً، حتى ينطلق العام الدراسي في ظروف مثالية.
التعليم هو مسؤولية جماعية، غير أن المسؤولية المباشرة في هذه الحالة تقع على عاتق المندوبية الإقليمية التي مطالَبة بالتحرك العاجل لسد هذا الفراغ، وتعيين إدارة قادرة على تسيير المؤسسة وضمان حقوق المتعلمين.
تعليقات
0