أش واقع تيفي / الرباط، المغرب
في تحرك روحي واسع عبر مختلف مدن المملكة، أكد مريدو الزاوية القادرية البودشيشية تشبثهم بـالشيخ سيدي منير القادري بودشيش، معلنين التزامهم بالوصية الشرعية التي تؤسس لمرجعيته الروحية وتأتي هذه الخطوة عبر بلاغات متتالية من مختلف الأقاليم، تعكس قوة الرابطة الروحية بين المريدين وشيخهم الجديد.
وتميز هذا الحراك بعفويته، حيث لم يكن مسبوقًا بأي تنسيق، مما يؤكد صدق الانتماء العميق للمريدين للطريقة وقد تصدرت مدينتا فاس والدار البيضاء هذا المشهد، حيث نظمت لقاءات روحية داخل الزوايا المحلية، رفع خلالها شعار “لا شيخ سوى العارف بالله سيدي منير” وتحولت هذه اللقاءات إلى مناسبات احتفالية تعزز مكانة الشيخ كـ”قطب صوفي”.
ويرى متتبعون أن هذا الحراك يمثل إشارة واضحة على نضج الوعي داخل الوسط الصوفي المغربي، وقدرة المريدين على التمييز بين المرجعية الشرعية والادعاءات الدخيلة كما يؤكد على أن التماسك الداخلي للطريقة البودشيشية وعمق جذورها في المجتمع المغربي يمثلان حصنًا روحيًا في مواجهة أي محاولات للاستغلال.
تعليقات
0