أش واقع تيفي / الجديدة
دخلت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب فرع الجديدة، يوم الجمعة 14 نونبر 2025 في وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، جاءت هذه الوقفة بهدف لفت الانتباه إلى المشاكل المتراكمة والاختلالات العديدة التي تعاني منها نساء ورجال الإدارة التربوية على مستوى المديرية الإقليمية.
شهدت الوقفة حضوراً مكثفاً لمديري المؤسسات التعليمية الابتدائية، حيث رفع المحتجون شعارات قوية تشدد على احترام كرامة المديرة والمدير وجعلها فوق كل اعتبار، مؤكدين أن الإدارة التربوية تُعد فاعلاً استراتيجياً وركيزة أساسية في منظومة التربية والتكوين، ولا يمكن تجاهل مطالبها المشروعة.
وفي تصريح لموقعنا، أكد السيد عبد ناصر، رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب فرع الجديدة، أن الوقفة جاءت نتيجة مجموعة من الاختلالات التي تفاقمت مؤخراً، أبرز هذه المشاكل يتمثل في عدم توصل المديرين بالتعويضات المستحقة عن الدعم التربوي منذ الموسم ما قبل الماضي بالإضافة إلى الغياب التام لحراس الأمن والنظافة في العديد من المؤسسات التعليمية.
وأشار نفس المتحدث إلى أن المشاكل التقنية واللوجستية تضرب جودة التحصيل الدراسي، حيث أن مجموعة من المؤسسات الرائدة تعمل بدون جهاز مسلاط (بروجكتور) نتيجة الأعطاب التي لحقتها، مما يؤثر بشكل سلبي ومباشر على سير العملية التعليمية.
كما تطرق رئيس الجمعية إلى النقص الحاد في التجهيزات، مؤكداً أن التجهيزات المكتبية غير كافية للتدبير الإداري اليومي، لدرجة أن بعض المؤسسات التعليمية وخصوصاً المحدثة منها لا تتوفر عليها إطلاقاً، وأضاف أن بعض المؤسسات التي تعاني من كثافة عالية في عدد التلاميذ لم تستفد من التعيينات الجديدة من الأطر المختصة التربوية والاجتماعية مما يضاعف العبء على الإدارة والأطر التربوية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع التعليمي بمديرية الجديدة يعيش على صفيح ساخن، حيث سبق لهذه الوقفة أن سبقتها سلسلة من الاحتجاجات لنقابات أخرى، وتُعزى حالة الاحتقان هذه إلى ما يُوصف بـ “التدبير الانفرادي” للمدير الإقليمي خاصة فيما يخص التعيينات والتكليفات المشبوهة، إضافة إلى شبهات حول بعض الصفقات العمومية.
وفي ضوء هذه الأوضاع طالبت الجمعية والنقابات المحتجة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بضرورة إيفاد لجان مختصة وعاجلة من أجل القيام بعملية افتحاص شاملة لمعالجة جميع الاختلالات التي تعيشها المديرية الإقليمية، ووضع حد للتدبير الذي يهدد استقرار العملية التعليمية بالمنطقة.






تعليقات
0