أش واقع تيفي / الجديدة
قرر المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل (ف.د.ش)، خوض برنامج نضالي تصعيدي جديد، شمل اعتصامات ومبيتاً ليلياً أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، وذلك احتجاجاً على سوء التدبير وما وصفوه بـ “الفساد المستشري” داخل المديرية.
وجاء هذا القرار خلال انعقاد المجلس الإقليمي للنقابة، تحت شعار: “لن نكون جسراً للفساد… بل سنكون سداً منيعاً في وجهه”.
اتهامات بـ “التدبير الانفرادي” والتلاعب
أوضح الكاتب الإقليمي للنقابة، السيد يونس الخنفوذي، في كلمته أمام المجلس، أن قرار التصعيد يعود بالأساس إلى “التدبير الانفرادي” للمدير الإقليمي، وسرد الخنفوذي جملة من الخروقات التي دفعت النقابة إلى النضال، أبرزها:
التكليفات المشبوهة: الإشارة إلى تكليفات إدارية تتم تحت غطاء من الغموض.
التعيينات “تحت المقاس”: اتهامات صريحة بالتلاعب في التعيينات لتناسب أشخاصاً بعينهم.
التلاعب في البنيات التربوية: ما يمس بهيكلة وتوزيع الأقسام والموارد.
التلاعب في تأهيل المؤسسات التعليمية: إثارة الشكوك حول كيفية صرف ميزانيات التأهيل.
وأكدت النقابة أن الحوارات التي يدعو إليها المدير الإقليمي “تبقى مغشوشة وصورية وليست إلا نثراً للرماد” مما يؤكد استنفاد الحلول الودية.
برنامج نضالي تصعيدي في مرحلته الثالثة
بعد مناقشة مستفيضة، ثمن المجلس عالياً الانخراط الشجاع لأعضاء المكتب الإقليمي في “معركة اقتلاع الفساد”، وقرر الاستمرار في برنامجه النضالي في مرحلته الثالثة عبر خوض خطوات ميدانية حادة:
اعتصام ليلي (مبيت): ليومي 19 و 20 نونبر 2025 أمام مقر المديرية الإقليمية.
اعتصام مفتوح ومبيت ليلي: اعتصام مفتوح طيلة فترة الدوام بالمديرية مصحوب بمبيت ليلي يوم الجمعة 21 نونبر 2025.
كما أعطى المجلس الصلاحية الكاملة للمكتب الإقليمي لتدبير باقي المراحل الموالية من المعركة، بما في ذلك تسطير برنامج نضالي ميداني “أكثر تصعيداً” إلى حين تحقيق الكرامة والإنصاف وتكافؤ الفرص في الإقليم.
تؤكد هذه القرارات دخول النقابة في مواجهة مباشرة وشاملة ضد المدير الإقليمي، مرسخةً شعارها “جميعاً من أجل اقتلاع الفساد”.






تعليقات
0