أش واقع تيفي/ الجديدة
تتصاعد حدة الغضب والاستياء في صفوف أولياء أمور تلاميذ مدرسة “الغربة” بالجديدة، بعدما بات الزمن المدرسي لأبنائهم مهدداً بـ الهدر والإهدار بسبب التغيبات المتكررة لإحدى الأستاذات المكلفة بتدريس المستوى الرابع.
وتُشير مراسلة حادة وجهتها جمعية آباء وأولياء وأمهات التلاميذ إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، حصل على نسخة منها موقع “أش واقع تيفي” إلى أن الأستاذة المعنية تجاوزت كل الحدود في الغيابات، حيث سجلت في ظرف وجيز 3 رخص مرضية بلغ مجموع مدتها 13 يوماً كاملاً.
هذه التغيبات “المزمنة” ليست مجرد إجازات عادية، بل هي تعدٍّ صارخ على “الحق الدستوري” للتلاميذ في التمدرس وضرب بـ “عرض الحائط” لمبادئ تكافؤ الفرص والعدالة الصفية التي تدّعي الوزارة حمايتها.
ووصفت الجمعية الوضع بـ “المربك”، مؤكدة أن عملية توزيع تلاميذ المستوى الرابع على باقي الأقسام كإجراء اضطراري، ينعكس سلباً وبشكل مباشر على الأقسام المستقبلة مما يهدد السير العادي للمؤسسة بأكملها.
وفي رسالتها، طالبت الجمعية المديرية الإقليمية بتحمل “مسؤوليتها الكاملة” في وضع حد لهذا الوضع الفوضوي، و”تفعيل المراقبة الإدارية” بصرامة غير قابلة للتأجيل لضمان حقوق المتعلمين في التعلم في ظروف جيدة بعيداً عن تقلبات الرخص المرضية “المتكررة”.
وتطرح هذه الفضيحة سؤالاً موجهاً للمديرية الإقليمية بالجديدة: ما هي آليات المراقبة والتتبع التي تسمح بتراكم هذا العدد من الغيابات في فترة زمنية قصيرة دون اتخاذ إجراءات بديلة تضمن استمرار الدراسة؟ وهل سيستمر صمت المديرية في التسبب في إهدار مستقبل جيل كامل تحت ذريعة “الرخص المرضية”؟
إن جمعية آباء وأولياء التلاميذ بمدرسة الغربة وجهت رسالة واضحة: كفى هدراً للزمن المدرسي وعلى المديرية الإقليمية التدخل العاجل والفوري قبل أن تتطور الأزمة وتتحول إلى احتجاجات واسعة تُطالب بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.






تعليقات
0