أش واقع تيفي / هشام شوراق
في سياق يتسم بتصاعد موجات التضليل الرقمي التي تستهدف استقرار المرفق العمومي، شهدت منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما تطبيق “الواتساب”، تداول بلاغ مفبرك نُسب زوراً للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، يزعم توقيف الدراسة يوم الخميس، هذا الفعل الإجرامي الذي يروم خلق الفوضى والبلبلة وسط الأسر والتلاميذ، واجهته السلطات التربوية بحزم لقطع الطريق أمام مروجي الإشاعات ومحترفي فبركة الوثائق الرسمية.
وفي رد فعل رسمي وحازم، فنّد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة جملة وتفصيلاً صحة هذه المزاعم، مؤكداً أن البلاغ المتداول “عار من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة”، وشدد المسؤول الإقليمي على أن الزمن المدرسي مقدس، وأن الدراسة ستُجرى بشكل عادي ومنتظم في جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم يوم غد الخميس، داعياً الجميع إلى عدم الانسياق وراء “أخبار الأرصفة” والاعتماد حصرياً على القنوات التواصلية الرسمية التابعة للمديرية والوزارة الوصية.
إن هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة ضرورة التطبيق الحازم للقانون في مواجهة “مافيا” الأخبار الزائفة التي لم تعد تكتفي بنشر الأكاذيب، بل انتقلت إلى تزوير أختام وشعارات الدولة لضرب مصداقية المؤسسات، إن الوعي المجتمعي والحيطة الرقمية يظلان السد المنيع لإفشال مثل هذه المخططات التضليلية، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث لتحديد هويات المتورطين في هذا الفعل الذي يمس بالنظام العام التربوي.






تعليقات
0