آش واقع تيفي/ رميساء شكراني
في إطار تتبع طاقم أش واقع تيفي للحالات الإنسانية والإجتماعية بالمملكة، تصادف طاقمنا مع متشرد في شوارع الدار البيضاء، ليطلب أن يحكي قصته و معاناته للمغاربة عسى يجد من يساعده و يخفف عنه القليل من الآلام.
محمد إبن مدينة مكناس و بالضبط مولاي إدريس الزرهون تعرض للخيانة من طرف أخوه،فبعدما مات والداه اخرجه أخوه الى الشارع بعدما أعطاه ثمنا بخسا جدا مقابل منزل والديه.
يحكي الرجل المتشرد الذي يبلغ من العمر الخمسون سنة، عن قسوة الحياة التي يعيشها،تجلت في مكوثه بالشارع لمدة طويلة جدا تقدر بإثنين و عشرين عاما، يلجئ لمد يده لكي يحصل على القليل من الخبز يسد به جوعه و عطشه الدائم،يكمل الرجل سرده لقصته بدموع مؤثرة و بصوت مبحوح يدل على ما فعله الزمان به.
يقول محمد”ضربني برلماني”،حسب روايته فقد تعرض لحادثة سير أفضت به إلى وضع الحديد لرجليه،ولم يربح اي شيء من هذه الحادثة فقرر الذهاب لحال سبيله، راضيا بقدره.
محمد مدمن كحوليات، يقول انه يشرب الخمر حتى يتسنى له نسيان ما عاشه و يتسنى له طلب بعض الدريهمات لجعل يومه أحسن بعض الشيء، يطلب من الله ان يعفوا عنه و من المشاهدين ان يدعوا له بالعفو، يسترسل محمد قصته وهو غارق في دموعه، كل ما يريده هو أن يعود رجلا محترما يصلي ويعبد الله يجد مكانا يحتويه بدل الشارع وقساوة البرد و الحكرة التي يتعرض لها في الشارع من طرف المتشردين.
التعليقات مغلقة.