أدب أم قلة أدب

في وقت قريب كان خروج المرأة للشارع ظاهرة تحدث في مناسبات نادرة، مثل زيارة القبور والأولياء والذهاب إلى الحمام أو زيارة العائلة في المناسبات .. هذا ما أشارت له العالمة الإجتماعية المغربية فاطمة المرنيسي في كتابها ” ما وراء الحجاب ” الذي صدر عام 1973، حيث تفسر المضايقة التي يتعرضن لها النساء في الشوارع، بكون المرأة في الذهنية الجماعية إقتحمت مكانا خاصا بالرجال… فهل مازالت كذلك ! وهل هذا مايبرر هذه الجريمة المبررة بإعتبارها قلة أدب أم أنها غاية مقصودة في حد ذاتها.

تجرد الإنسان من انسانيته وتحول لوحش مغتصب ومتحرش يستمتع بنشوة اضطراباته السلوكية التي يدعمها خلل مجتمعي في مجتمعات تحمي الجلاد وتعاقب الضحية، فتيات ونساء عديدات يتعرضن يوميا لشتى أشكال التحرش الجنسي لا تقتصر معاناتهن على تعرضهن للتحرش الجنسي بل تمتد لتشمل اضطرارهن على تحمل مسؤولية التحرش والإعتداء الذي يتعرضن إليه.

حيث يربط كثيرون بين التحرش ولباس المرأة، مبررين هذه الجرائم بنوعية اللباس الذي كانت ترتديه الضحية قبل وقوع التحرش… وبهذا المنطق تصبح الضحية بالنسبة اليهم هي المجرم الحقيقي، لأنها فتنت الرجل وجعلتة يقدم على ارتكاب الجريمة !…

بقلم: هبة فلكي

4 تعليقات
  1. زكرياء يقول

    تحية لكاتبة المقاال . مقال في المستوى العالي

  2. خالد فلكي يقول

    وهل تعتقدين ان الرجل مثل الحيوان لا يفرق بين المرأة العفيفة المحتشمة والمرأة المتبرجة التي ليست لديها غيرة على جسدها وتعرضه للعامة من الممكن لو كانت محتشمة سيخجل من نفسه لا أؤيد ما فعله ولاكن طيش ولد وفتاة كاسية عارية يثمر مثل هاده الأفعال

  3. your mom يقول

    wadafok hhh that shit is too long to read

  4. Houssam يقول

    ???? Hiba hhhhh

التعليقات مغلقة.