آش واقع تيفي/ هشام شرق
يشتكي بعض المواطنين من ساكنة الجديدة، من استفحال آفة “الدعارة”، بشكل ملحوظ وفي واضحة النهار، في صنف ما يسمى بـ”الدعارة الرخيصة”، من طرف بعض النسوة اللواتي يعرضن خدماتهن المشبوهة بشكل مستتر، بإدعاء “السمسرة” في كراء المنازل، وهن في الحقيقة يمتهن “القوادة”، ما يثير حفيظة أبناء المدينة وكل الغيورين عليها، في ظل تخاذل أمني كبير من طرف مسؤولي المدينة.
في اتصال بمنبر آش واقع تيفي، صرح لنا أحد المواطنين من ساكنة مدينة الجديدة، أن الأمر زاد عن حده ولم يعد يطاق، ما إن تطأ قدماك محطة المدينة، الا وتستوقفك دعوات مشبوهة، من طرف بعض النسوة اللواتي يمتهن “القوادة”، يتقدمن نحو الزوار الجدد والقادمين صوب المحطة، وماجاورها، بعروض كراء منازل فارغة، وهي في الحقيقة (ليست بالفارغة)، إذ يضيف محدثنا أنهن يعرضن مفاتيح المنازل، للزوار الواصلين للتو للمدينة، ويسألن الزبون ما إن كان يريد المنزل شاغرا، أم ممتلئا، عروض “مُقَنَّعَة” يبعن فيها ويشترين، من أجساد فتيات، ومطلقات وأرامل، وكل الفئات الهشة، ما يشأن، لأجل ثمن بخس.
مدينة “الجديدة” كما أسماها السلطان عبد الرحمن بن هشام “باشا”، و”مازاغان” كما أسماها البرتغال والفرنسيون، قاومت الاحتلال الاسباني والبرتغالي، برجالاتها وقيادها البواسل، دون أن نستثني دور المرأة في التحرير، وتعاقبت عليها حضارات وإمبراطوريات، تعتبر من أقدم وأعرق المدن التاريخية القديمة بالمغرب، حباها الله من التاريخ والجغرافيا ماتفخر به، وتمت توأمتها مع العديد من أشهر مدن العالم، هي الآن تتخبط في براثن الفقر، والتهميش والبطالة، ماساهم حثما في انتشار وتفاقم الدعارة.
اتجه محدثنا لمنبر آش واقع تيفي لإيصال صوته وصوت عدد من المواطنين، الجديديون الأحرار، الذين يندى جبينهم عند رؤية هذه الممارسات أو السماع عنها، ومناشدة المسؤولين القيام بدورهم في حفظ الأخلاق العامة، والحد من هذه الآفة التي تنخر عظام هذه المدينة، و”تسوسها”، نعلم أن الظاهرة مستفحلة في جميع الأماكن، بالمغرب وخارجه، ويقولون عنها أنها “أقدم مهنة في التاريخ”، ورم خبيث، لا يمكن استئصاله بشكل جذري، لكن يمكن الحد منه، فأن تكون الظاهرة موجودة، لظروف اجتماعية واقتصادية، ومادية، لا يعني بهذا الشكل المخيف، فالشيء عن الشيء يختلف.
وتجدر الإشارة، إلى أن قناة آش واقع تيفي سوف تعود للموضوع خلال الأيام القليلة القادمة بالصوت والصورة.
يتبع..
التعليقات مغلقة.