آش واقع
أعلنت الأمم المتحدة أول أمس الجمعة أن المحاكمات الجائرة لأسرى الحرب تعتبر “جريمة حرب” بعد أن قضت عناصر ميليشيا تابعة لروسيا، بالحكم بإعدام على 3 أجانب أُسروا أثناء قتالهم إلى جانب السلطات الأوكرانية من بينهم مغربي اسمه ابراهيم بوسعدون.
وصرحت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني قائلة: “منذ عام 2015، لاحظنا أن ما يسمى النظام القضائي لهذه الجمهوريات المعلنة أحاديا لا يفي بالضمانات الأساسية لمحاكمة عادلة، مثل الجلسات العلنية، واستقلال المحاكم وحيادها، والحق في عدم الإكراه على الشهادة”.
وأضافت المتحدثة خلال مؤتمر صحافي في جنيف “تشكل محاكمات كهذه بحق أسرى الحرب، جريمة حرب”، مؤكدة بأنه في حال الحكم بالإعدام، فإن “ضمانات المحاكمة العادلة هي الأهم”.
وأوردت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” الخميس، بأن المحكمة العليا لـ”جمهورية دونيتسك الشعبية” حكمت بالإعدام على “البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون، المتهمين بالمشاركة في القتال كمرتزقة”.
وكانت محكمة تابعة للسلطات الإنفصالية الموالية لروسيا في إقليم “دونتسك”، شرق أوكرانيا، قد حكمت بإعدام بريطانيَين ومغربي أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات “كييف”، وفق ما أفادت به وكالات أنباء روسية.
وقد صرح الطاهر سعدون، والد الطالب المعتقل، في تصريح صحافي، إن ابنه “يدرس في السّنة الثالثة في كلية علم ديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء، ويبلغ من العمر 21 سنة”، مضيفا: “ابني تلميذ نجيب ونابغة يجب على المغرب أن يفتخر به”.
وفجرت قضية “سعدون إبراهيم”، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية الوطنية والدولية، فيما وجهت جمعية الصداقة المغربية الروسية، ملتمسا للرئيس فلاديمير بوتين، من أجل التدخل لعدم تنفيذ إعدام في حق الطالب المغربي لاعتبارات إنسانية.
التعليقات مغلقة.