آش واقع / زينب بومسهولي
عاتبت الفنان المغربية المثيرة للجدل، لبنى أبيضار، منتقدي الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة بسبب قصته”سيدة الجنة”، قبل أن يشاهدونه.
ونشرت لبنى أبيضار تدوينة مطولة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي”فايسبوك”، جاء فيها:”مصيبتنا أننا نطلق العنان للحديث والحكم على أمور نجهل الكثير عنها، ونطلق الأحكام المسبقة على أعمال فنية وتاريخية قبل أن نشاهد العمل”.
وتابعت قائلة “هذه الضجة المفتعلة حول فيلم #سيدة_الجنة دليل على أننا بوق غيرنا، واسطوانة يستعملها من يحركنا كدمى، لا إرادة نملكها ولا قرار نتخذه،شاهدت فيلم سيدة الجنة وخلصت لخلاصة أن الشيعة قامو برد على فيلم الرسالة بنفس الطريقة التي نهجها فيلم الرسالة”.
وأضافت “قبل أن أشاهده إنسلخت مما ورثته وركزت على الفيلم، كي أكون موضوعية في استنتاجي الأخير، والفيلم يتحدث عن حقبة تاريخية لها ما لها وعليها ما عليها، ولم نكن نحن هناك كي نتأكد أن ما جاء في فيلم #الرسالة أو فيلم سيدة الجنة صحيح أو خطأ، حيث أن الأفلام المذكورة الأول للسنة رفضه الشيعة، والثاني للشيعة ورفضه السنة، فما محلنا نحن من الإعراب في صراعاتهم التاريخية”.
علاقة بالموضوع، قالت “التناقضات التي وقع فيها المنتقدين مع التغاضي على عدم مشاهدتم للعمل وينتقدونه، أذكر منها مايلي:في فيلم الرسالة بين المخرج ما يريد، حسن صورة بعض الصحابة وأمقت البعض، بين المسلمين أن نورا يشع منهم ورسم كفار قريش أنهم متشردون متسخون همج، مع العلم أن المسلمين أنفسهم من قبيلة قريش أيضا ويعيشون في طبيعة واحدة ومجال واحد، ومع ذلك صفق له أهل السنة والجماعة، ورفضه الشيعة”.
واسترسلت قائلة “وفي فيلم سيدة الجنة عمد المخرج على قلب الطاولة على مخرج فيلم الرسالة، حيث بين أن علي وفاطمة الزهراء أناس طيبين يشع نور من وجوههم، ورسم عائشة وابي بكر وعمر وباقي الصحابة على أنهم أشرار ولون حتى أسنانهم كرسالة على اتساخهم الجسدي والفكري، وانتقد أهل السنة والجماعة ذلك التصرف، ونفسهم صفقو له في فيلم الرسالة”.
التعليقات مغلقة.