آش واقع / مكتب الرباط
وجد العديد من «المقدمين والشيوخ» بالجماعة القروية زيرارة في إقليم سيدي قاسم، أنفسهم أمام المجلس التأديبي من أجل التورط في تسهيل البناء العشوائي.
وجاء العزل مؤقت في حق ثلاثة أعوان السلطة بعد مثولهم أمام المجلس التأديبي، إثر الاشتباه في تورطهم في تشجيع وتسهيل البناء العشوائي في كل من دوار سلاطنة والكرينات الواد بمركز زيرارة.
كما حلت لجنة من وزارة الداخلية، وعاينت وجود العشرات من المنازل والدور السكنية التي نبتت كالفطر وبنيت بدون ترخيص، مقابل صمت مطبق للسلطات المحلية.
ويرى متتبعون أن مسؤولية السلطة المحلية ثابتة في هذه الوقائع، خصوصا في ظل كون زيرارة مركزا صغيرا، أحياؤه تعد على رؤوس الأصابع، واعتبار أن المسؤولية يتحملها أعوان السلطة فقط مجرد ذر للرماد في العيون.
و أضافت بعض المصادر أن بعض السياسيين أصبحوا يتحسسون رؤوسهم بعد تحريك ملفات البناء العشوائي من قبل وزارة الداخلية، بعد صدور استفسارات في حقهم من أجل التحقيق في استغلال العشوائية سياسيا خارج اي استراتجية واضحة لتنظيم التعمير والعمل على تسهيل إجراءات الحصول على تراخيص البناء وبحث السبل للحد من التجزيئ السري والبناء بمحارم واد اردم خارج شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
ومن أشكال المخالفات في مجال التعمير والبناء التي تروج في المنطقة، إنجاز بنايات بدون رخصة سابقة، واستعمال البناية بدون الحصول على رخصة السكن أو شهادة المطابقة، والإخلال بضوابط السلامة، والبناء في ملك من الأملاك العامة ، وتغيير الواجهات، وإعطاء رخص البناء بشكل انفرادي وباتصاميم مصادق عليها بتاريخ قديم أحد هده التصاميم يعود إلى تسعينات القرن الماضي .
وتشمل المخالفات أيضا إدخال تغييرات في البناء من دون رخصة، وإحداث تعديلات في التصميم من قبيل إضافة شرفة أو إلغائها لكسب مساحة داخلية في البيت، أو إضافة نوافذ، أو زيادة طابق، أو بناء مرأب تحت أرضي لا يقره تصميم البناء الأصلي.
ويرتقب أن تعرض تقارير المجلس التأديبي لأعضاء المفتشية العامة التابعة لوزارة الداخلية على الإدارة الترابية المركزية للوزارة، في انتظار تحديد المسؤوليات، وإصدار العقوبات المناسبة ، في حال ما إذا تبين وجود اختلالات في عمل لجان التعمير التابعة للجماعة الترابية
ويسارع القائد الجديد الزمن من أجل تدوين ما بني من العشوائي في عهد سلفه حتى لا ينسب إلى فترة تسلمه السلطة في بؤر البناء العشوائي.
ويرى مهتمون بالشأن المحلي، أن مراجعة قوانين التعمير صارت ضرورة ملحة، فضلا عن أهمية تبسيط شروط البناء بجماعة زيرارة المتواجدة، إذ من شأن ذلك، الحد نسبيا من ظاهرة البناء العشوائي التي تجتاح مركز زيرارة
.
التعليقات مغلقة.