آش واقع
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي فيروس شلل الأطفال، بعد تسجيل 8 إصابات به في بوروندي، مؤكدة في بيان لها أن مسؤولي الصحة في هذا البلد أعلنوا، تفشي لفيروس شلل الأطفال بعد التأكد من إصابة 8 حالات به.
وفي السياق، أكدت المنظمة أن هذا التفشي هو الأول من نوعه في 3 عقود من الزمن، مشيرة إلى أن الحالات المؤكدة هي لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، لم يحصل على اللقاح المضاد للمرض وطفلين آخرين خالطاه في منطقة إيسالي بغرب بوروندي.
هذا وأكدت المنظمة تسجيل 5 حالات أخرى في صفوف الأطفال من طرف مصالح المراقبة البيئية لمياه الصرف الصحي، ويستوجب حالة طوارئ دولية بعدما تفشى في العامين الماضيين بأوروبا وأفريقيا وآسيا.
وترى منظمة الصحة العالمية أنه في حالة فشل جهود القضاء على شلل الأطفال، فإن هذا سيؤدي إلى تفشي المرض بصورة كبيرة.
هذا، وما زال شلل الأطفال من الأمراض المتوطنة في أفغانستان وباكستان ونيجيريا، كما ظهرت حالات مؤخرا في بلدان كان قد أعلن أنها خالية من المرض.
وتعتبر الحروب وضعف الثقة في اللقاحات في بعض البلدان سببا رئيسيا في إصابة الأطفال بالمرض وانتشاره في صفوفهم.
يعرف خبراء الصحة شلل الأطفال على أنه مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يحدث شللا تاما في غضون ساعات من الزمن.
وتتمثل الأعراض الأولية لهذا المرض في الحمى والتعب والصداع والتقيؤ، وتصلب الرقبة والشعور بألم في الأطراف، حيث تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال يصيب الساقين عادة.
ويصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، ولكنه يمكن أن يصيب أي شخص غير ملقح ضده بصرف النظر عن عمره، كما أن ما حوالي 5 و10% من المصابين بالشلل يموتون بسبب توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
ولا يوجد علاج لشلل الأطفال، ولكن يمكن الوقاية منه باللقاح الذي يعطى في شكل عدة جرعات تقي الطفل من شر المرض طوال العمر.
التعليقات مغلقة.