كار.ثة بيئية .. في عز الحر مدينة الجديدة “تتنفس” الأزبال و”تغرق” في أكوام النفايات(+صور)
"عيب وعار مدينة بحال الجديدة توصل لهاذ المهزلة والكارثة .. فين هما المنتخبين .... الشركة لي كتاخذ الزبابل د الفلوس والمواطن كياخد (الزبابل)"
آش واقع تيفي من الجديدة
تزامنا مع إرتفاع درجة الحرارة بالمملكة، تتخبط مدينة الجديدة في معضلة النفايات والروائح النتنة المنبعثة من مطارحها، ما يثير حفيظة الجديديين وزوار المدينة.
تعرف عاصمة دكالة في الفترة الراهنة إقبالا كبيرا من طرف الزوار، كما تعرف شواطؤها إكتظاظا غير مسبوق، بسبب موجة الحر التي تشهدها البلاد، ما يرفع من حجم الإستهلاك اليومي، ويؤجج من حدة إنتشار النفايات، وتراكمها بشكل عشوائي ومضر، الشيء الذي يقض مضجع الساكنة والزوار على حد سواء، ناهيك عن تشويه صورة المدينة الساحلية الجميلة، والتي تعتبر قطبا من أقطاب السياحة الساحلية بالمغرب.
أحياء عديدة من المدينة باتت غارقة في أكوام الأزبال المتناترة هنا وهناك-كما يظهر على الصور-، ويرجع بعض رواد السوشل ميديا والنشطاء، سبب هذا الوضع الكارثي إلى الشركة المعنية المكلفة بالنفايات في المدينة، فيما يذهب آخرون إلى أن للساكنة دور كبير في تراكم النفايات وإكتساحها الشوارع والأزقة، والمساحات الفارغة، لأنهم كذلك يرمون مخلفاتهم بشكل عشوائي، يفاقم الوضع.
من جانبه صرح مصدر من المدينة، لجريدة آش واقع، بكون شركة التدبير المفوض لها النظافة، لمدينة الجديدة تتحمل مسؤولية تكدس النفايات على قارعة الطريق، لأسباب عديدة، كقلة الحاويات التي لا تكفي كثافة سكانية بحجم ساكنة الجديدة، علاوة على تخبط الشركة في مشاكل داخلية تؤثر حتما على الوضع، فعمال النظافة بالشركة يعانون من خروقات مستفزة فيما يخص التوقيت، كذلك من حيث التجهيزات اللازمة كالشاحنات والحاويات، فهي قديمة ومتآكلة وغير صالحة، ويعزي محدثنا هذا التهاون والتماطل من طرف الشركة المعنية، لكونها على وشك إنهاء عقدها وتكليفها، التي كان من الأجدر أن تنهيه بشكل “مشرف”.
علاقة بالموضوع، وبعد تفاقم الوضع، وتوقف الشركة المفوض لها تدبير مطرح النفايات، أصدرت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة، بيانا طالبت فيه بتأمين خدمة استقبال النفايات ومعالجتها من طرف شركة مختصة لهذه الفترة الانتقالية، داعية إلى الإسراع بالدراسات الضرورية وبصورة دفتر تحملات جديد يستجيب لمتطلبات الإقليم، بما فيها الحفاظ على البيئة وصحة الساكنة، (طبقا لمقتضيات مرسوم 2009)، على أن يشتغل هذا المطرح طيلة أيام الأسبوع، ليلا ونهارا، مؤكدة على صيانة الطريق التي تؤدي إلى المطرح من الحفر التي تساعد على تراكم الأزبال.
هذا وطالبت الفدرالية بفتح تحقيق لطريقة تدبير هذا الملف، ومدى تنفيذ شروط دفتر التحملات من طرف الشركة وما تم القيام به من إجراءات زجرية لعدم تطبيقها ما تتضمن العقدة، كمعالجة روائح وعصير النفايات، وتحديد مسؤولية التأخير في بلورة دفتر تحولات جديد، وتسوية الوضعية المالية مع الشركة، فضلا عن تحديد مكان جديد لمطرح النفايات بمواصفات حديثة بعيدا عن المجال الحضري والساكنة.
ويستنكر مصدرنا، إلى جانب، فعاليات مدنية حقوقية عديدة بالمدينة، ما آلت اليه الجديدة، إذ في الوقت الذي يستوجب على المسؤولين والمنتخبين بالمدينة، النهوض بها وتهيئتها لتكون قبلة سياحية بإمتياز تغرق المدينة في الزبالة، منظر مشوه وكارثي لا يرقى أبدا لتطلعات ساكنة المدينة، ومغرب 2023.
وبذلك، يناشد كل من محدثتنا وجميع الفعاليات المدنية والحقوقية، والساكنة، وكل الجديديين الغيورين على مدينتهم، جميع المسؤولين بالمدينة الساحلية، التدخل العاجل والفوري لإنقاذ مايمكن إنقاذه، متسائلين: أين المنتخبين من هذا الوضع الكارثي؟ أين يتجلى دورهم إن لم يكن في الحفاظ على نظافة المدينة وتهيئتها؟، أين هي الوعود الإنتخابية؟، (سنعمل…سنقوم…سنحرص على)… أين إختفت كل تلك “السينات المغناطيسية”؟، من حق الإنسان الجديدي أن يعيش بكرامة، وفي وسط بيئي صحي ونظيف، وهذا أضعف الإيمان.
التعليقات مغلقة.