اش واقع
منذ سنوات عديدة وساكنة مدينة الجديدة تتابع الجدل الذي رافق المحطة الطرقية المحدثة حديثا، جنب محطة القطار، إذ كانت تعلق عليها ساكنة الجديدة كل آمالها بهدف التوفر على محطة طرقية ترقى لمتطلبات الساكنة الدكالية التي تعانى الويلات جراء توفر مدينتهم –الجديدة- على محطة صغيرة الحجم تقع وسط المدينة، تسبب عرقلة كبيرة في حركة المرور، نتيجة الاكتظاظ المهول الذي تشهده هذه الأخيرة، ناهيك عن ضجيج المنبهات الذي تسمع صوته من كل حدب وصوب.
المحطة الطرقية لمدينة الجديدة وسؤال الإكراه
شهدت المحطة الطرقية لمدينة الجديدة، لغطا واسعا، نظرا لجملة الاختلالات التي رافقتها منذ بداية إخراجها إلى حيز الوجود، بداية بشكلها الهندسي الذي لا يتماشى والمواصفات التي أضحت تشيد بها المحطات الطرقية بالمغرب، ناهيك عن مساحتها الصغيرة التي تصعب مأمورية دخول الحافلات وخروجها بشكل سلس.
حيث أكد أحد السائقين في حوار حصري ل “آش واقع” قائلا ” المحطة الطرقية الجديدة لا ترقى لمواصفات جيدة، وأبرز مشكل يوجد بها، هو حجمها الذي لا يتسع إلا لما يقارب أربع حافلات على الأكثر” وأضاف آخر حول نفس الموضوع ” كنا نمني النفس بإحداث محطة طرقية تنسينا هم المحطة القديمة، لكن أعتقد أنه لا مجال للحلم بالأشاء الجميلة في هذه المدينة”، الشيء الذي يدل على استياء سائقي الحافلات من جودة المواصفات التي شيدت بها المحطة الطرقية، واختتم آخر الحديث حول الموضوع بقوله ” من الأفضل أن يتركونا بهذه المحطة – يقصد المحطة القديمة – في ظل غياب بديل جيد من شأنه أن يزيل عبء المشاكل التي نعيشها صباح مساء بهذه المحطة”
وقد كانت “جريدة الأخبار” قد أشارت في مقال سابق لها سلطت عبره الضوء على الاختلالات التي جعلت وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، يعجز عن افتتاح المحطة الطرقية لمدينة الجديدة، وذلك بعد أن رصدت لجنة مختلطة عدة اختلالات تقنية وإدارية شابت ملف المحطة الطرقية، مما أسهم في عدم فتحها أمام المهنيين، إثر توصل اللجنة إلى أن المشروع لا يستجيب للمعايير التي تم بها بناء محطات طرقية بمواصفات عصرية بعدد من المدن المغربية، وبالموازاة مع هذا تحركت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بهدف تعميق التحقيق في مجموعة من الاختلالات والتجاوزات التي عرفها مشروع المحطة الطرقية بالجديدة.
المحطة الطرقية لمدينة الجديدة حلم في طور التحقق
علمت جريدة ” آش واقع ” من مصدر موثوق أن المحطة الطرقية لمدينة الجديدة، قد أضحت جاهزة للافتتاح، حيث لم يعد الأمر يستغرق سوى تأشيرة وزارة النقل واللوجستيك من أجل فتح أبوابها أمام أرباب نقل المسافرين، لتأتي هذه الخطوة من أجل إزالة الغموض الذي رافق مراحل إنشاء المحطة الطرقية بدءا بالوعاء العقاري الذي شغل حيزا كبيرا من النقاش العمومي نتج عنه تعطيل العمل بالمحطة الجديدة لمدينة الجديدة.
جدير بالذكر أن المحطة الطرقية الجديدة من شأنها أن تقلص من حجم معاناة ساكنة مدينة الجديدة، ومنه أرباب النقل، إن تم تنفيذ ما يروج له وهو الزيادة في مساحتها، مع اتخاذ تدابير صارمة تنظم عملية دخول وخروج الحافلات للمحطة.
التعليقات مغلقة.