احتجاجات الجماهير الرياضية ضد رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم: بلقشور في عين العاصفة

أش واقع تيفي / زمامرة 

تشهد العصبة الاحترافية لكرة القدم في الآونة الأخيرة موجة من الاحتجاجات الجماهيرية العارمة، المطالبة برحيل الرئيس عبد السلام بلقشور، وتقديمه استقالته، هذه الاحتجاجات التي تزامنت مع ضجة إعلامية واسعة، تعكس حالة من الغضب والاحتقان في أوساط الجماهير الرياضية التي تتهم بلقشور بالفساد الرياضي وسوء التسيير.

 

منذ اندلاع الاحتجاجات، تصدرت عناوين الصحف والمواقع الإليكترونية الوطنية والعالمية أخبار العصبة الاحترافية وسائل الإعلام لم تتوانَ عن تسليط الضوء على التظاهرات الغاضبة، حيث بات حديث الساعة في البرامج الرياضية والتوك شو هذه التغطية الإعلامية المكثفة أبرزت حجم الاحتقان الجماهيري ومدى استياء المشجعين من الوضع الراهن.

 

في ظل هذه العاصفة، برز انقسام واضح بين مؤيدي بلقشور ومعارضيه, فبينما ترى فئة من الجماهير والمحللين الرياضيين ضرورة استمراره في قيادة العصبة، نظراً لما يعتبرونه إنجازات وإصلاحات حققها خلال فترة ولايته، ترى الفئة الأخرى أن رحيله بات ضرورياً لإنقاذ الكرة من براثن الفساد وإعادة الثقة للجماهير.

المؤيدون لبقاء بلقشور يركزون في دفاعهم على الاستقرار الذي جلبه للعصبة، وعلى المشاريع التطويرية التي أطلقها، معتبرين أن أي تغيير في القيادة الآن قد يضر بمصالح الكرة الوطنية, أما المعارضون، فيؤكدون على أن الفساد والتسيير السيء أضرا بسمعة العصبة، وأن تجديد الثقة في بلقشور سيكون بمثابة مكافأة للفشل وسوء الإدارة.

يبدو أن الأمور داخل دواليب العصبة الاحترافية ليست على ما يرام, فالتقارير الإعلامية تشير إلى وجود صراعات داخلية وخلافات بين أعضاء المكتب المسير، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع, بعض المصادر تلمح إلى أن هناك تكتلات تعمل في الخفاء لإزاحة بلقشور من منصبه، بينما يسعى هو للبقاء بأي ثمن، مستعيناً بدعم بعض الأعضاء الموالين له.

في ظل استمرار الاحتجاجات والغضب الجماهيري، يبقى مستقبل بلقشور على رأس العصبة الاحترافية لكرة القدم مجهولاً, هل سيرضخ للضغوط ويقدم استقالته، أم سيتمكن من الصمود والاستمرار في منصبه؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير العصبة وكرة القدم الوطنية.

تبقى الكرة في ملعب الجماهير والفاعلين الرياضيين، الذين يتعين عليهم العمل معاً من أجل مصلحة الكرة الوطنية، سواء ببقاء بلقشور أو رحيله, المهم هو تحقيق الشفافية والنزاهة، وضمان أن تكون العصبة الاحترافية نموذجاً يحتذى به في التسيير الرياضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.