سيدي قاسم بوعسرية.. ولي صالح ينبض بالروحانية في قلب “الزّاوية”

اش واقع 

 

يعتبر سيدي قاسم بوعسرية واحدًا من أبرز الأولياء الصالحين في المغرب، حيث يقبع ضريحه في مدينة سيدي قاسم العريقة، ويجذب الزوار والمريدين من مختلف أنحاء البلاد.

يعود تاريخ سيدي قاسم بوعسرية إلى قرون خلت، حيث ارتبط اسمه بالعديد من الكرامات والمعجزات التي جعلت منه شخصية مقدسة في الذاكرة الشعبية المغربية. يُروى عنه الكثير من القصص التي تتحدث عن بركته وقدرته على الشفاء وحل المشكلات، مما جعله محل إيمان وثقة للكثيرين.

يشتهر سيدي قاسم بوعسرية بأعماله الخيرية، حيث كان يُعرف بعطفه واهتمامه بالفقراء والمحتاجين، وقد ظل هذا الجانب من شخصيته حيًا في قلوب الناس حتى اليوم. يقال إنه كان يسخر حياته لخدمة الآخرين، ويقدم المساعدة لمن هم في حاجة إليها دون تردد.

في وسط المدينة القديمة “الزاوية”، يقع ضريح سيدي قاسم بوعسرية، والذي أصبح مزارًا يزوره العديد من الزوار سنويًا. يتوافد الناس إلى هذا المكان ليس فقط للزيارة والتبرك، بل أيضًا للتعبير عن امتنانهم والدعاء بتحقيق أمنياتهم. ويشهد هذا الضريح تجمعات دينية واجتماعية تعكس مدى تعلق الناس بهذه الشخصية الروحية.

الزوار يأتون حاملين شموعًا وبخورًا، يقدمون الهدايا ويقيمون الصلوات، آملين أن ينالوا بركة سيدي قاسم بوعسرية. ويعتبر البعض أن زيارة الضريح والتبرك به قد تكون سببًا في تحقيق الشفاء من الأمراض أو حل المشكلات العائلية والمالية.

لقد أصبح سيدي قاسم بوعسرية رمزًا للروحانية والتدين في الثقافة المغربية، ويمثل جزءًا لا يتجزأ من التراث الروحي للمدينة. ومع مرور الزمن، تستمر قصصه وكراماته في الانتقال من جيل إلى جيل، مما يعزز مكانته ويزيد من احترام الناس له.

من خلال زيارته، يمكن للمرء أن يشعر بجو من الهدوء والسلام الداخلي، وكأنما تنتقل بركة الولي الصالح إلى كل من يقترب من ضريحه. سيدي قاسم بوعسرية ليس مجرد اسم في تاريخ المدينة، بل هو روح حية تظل تنبض بالخير والمحبة في قلوب الناس.

التعليقات مغلقة.