اش واقع
في حادثة مؤلمة تشهد على تزايد نشاط مافيا سرقة الوقود في إقليم الجديدة، صرحت سيدة أن ابنها تعرض لاعتداء عنيف أثناء رعيه للأبقار. حسب تصريح السيدة، توقفت سيارة بالقرب من ابنها، ونزل منها شخصان مسلحان بالأسلحة البيضاء، وقاما بالاعتداء عليه.
السيدة أكدت أنها سبق أن قدمت شكاية ضد الجناة، لكن دون أي نتيجة تذكر. هذا الحادث يأتي في سياق تفاقم نشاط مافيا الكازوال المسروق، التي تنشط بشكل ملحوظ على مستوى طريق السيار وجرف الأصفر في إقليم الجديدة.
السيدة أفادت بأن ابنة عمتها قُتل على يد أخ الشخص المعتدي، وحكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين عشرة سنوات. هذا الحكم، الذي يبدو غير رادع، يثير تساؤلات حول فعالية النظام القضائي في مواجهة هذه الجرائم الخطيرة.
المواطنين أكدوا أنهم تقدموا بشكاوى حول نفس الموضوع، لكن لم يتم أخذها بعين الاعتبار. هذا التجاهل يزيد من شعورهم بعدم الأمان ويعزز من جرأة المجرمين في مواصلة أعمالهم الإجرامية دون خوف من العقاب.
يذكر أن إقليم الجديدة يشهد نشاطًا مكثفًا لمافيا سرقة الوقود، حيث يتعرض المزارعون والمواطنون العاديون لخطر مستمر خصوصا ان الطريق السيار وجرف الأصفر أصبحا مسرحًا لهذه العمليات الإجرامية، مما يضع حياة المواطنين وأمنهم في خطر دائم.
السؤال الذي يطرح نفسه: من يحمي المواطنين من هذه العصابات الإجرامية؟ وكيف يمكن للسلطات أن تتصدى لهذا الانتشار المخيف للمافيا؟
على السلطات المحلية والوطنية إلى اتخاذ إجراءات فورية وصارمة لمواجهة مافيا الكازوال المسروق وحماية المواطنين. العدالة يجب أن تأخذ مجراها، ولا بد من تعزيز الأمان في المنطقة لضمان سلامة وأمن الجميع.
