اش واقع
أصدرت شبيبة حزب العدالة والتنمية بيانًا شديد اللهجة حول الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة في المغرب، معبرة عن قلقها من تصاعد الهجرة غير النظامية من مدينة الفنيدق باتجاه مدينة سبتة المحتلة، واعتبارها نتيجة طبيعية لفشل الحكومة في إدارة الشأن العام. وفي بيانها الختامي لجامعتها الصيفية، أرجعت الشبيبة هذا الوضع إلى “زواج المال بالسلطة”، مشيرة إلى أن الانتخابات التي جرت في 8 شتنبر تفتقر إلى المصداقية والنزاهة، وهو ما أدى إلى تشكيل حكومة ضعيفة الارتباط بالشعب.
كما حذرت شبيبة العدالة والتنمية من خطورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مؤكدة أن هذه الأوضاع تساهم في زيادة العزوف السياسي لدى فئات واسعة من المجتمع، خاصة الشباب. وأوضحت أن هذا العزوف يؤدي إلى تراجع الثقة في مؤسسات الدولة وقدرتها على مواجهة التحديات الكبرى، وعلى رأسها البطالة التي ارتفعت إلى نسبة تجاوزت 13%، مع وجود أكثر من مليون و600 ألف عاطل عن العمل في المغرب.
فيما يتعلق بإدارة الحكومة الحالية، اتهم البيان الحكومة بالاعتماد على علاقات الزبونية والمحسوبية في التوظيفات والتعيينات بالمناصب العليا، وهو ما اعتبرته الشبيبة عاملًا مسببًا لفقدان الشباب للثقة في مؤسسات الدولة، مستشهدة بحالات مثل مباراة المحاماة الأخيرة.
ودعا البيان إلى ضرورة وجود قيادات سياسية حقيقية تهتم بمصالح المواطنين وتستمع إلى مطالبهم، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لاستعادة ثقة الشباب في الدولة وضمان استقرار البلاد وسط بيئة إقليمية متقلبة.
التعليقات مغلقة.