درب بن دريس: صراع مع نفايات تبحث عن ملاذ
آش واقع/ مراد شايبي
كما يعرف الجميع أن النظافة من الإيمان، فنحن كعناصر فاعلة في المجتمع المدني، مواطنين متشبعين بروح المواطنة، و كمسؤولين نحب الخير لبلدنا الحبيب، هذا البلد الذي نعيش بين ذراعيه و في حضنه السلم و الأمان الذي لا ينعم به غيرنا، من واجبنا الحفاظ على نظافة بيئتنا و محيطنا الذي نعيش فيه.
فدرب “بن دريس” بمدينة الجديدة من بين الأحياء المغربية التي تشهد نوعا من التهميش و اللا مبالاة، كما يعيش على وقع مهزلة و طامة كبرى، إذ أصبح ملاذ نفايات و مخلفات الساكنة، فالقمامة قد قامت بمهمتها على أكمل وجه وانتشرت بهذا الحي طبعا في ظل غياب وعي تام بخطورة هذا الوضع خصوصا من طرف الساكنة.
وفي ظل الإعتناء بالبيئة والمحافظة على سلامتها ومناهضة النقط السوداء بدرب “بن دريس”، لم يقصّر المواطنون في أداء واجبهم المتمثل في إثارة ودق ناقوس خطر ما تسببه النفايات المنزلية المتناثرة على قارعة طرقات وأزقة الحي ، فعاتبنا ولُمنا المنتخبين على عدم مسايرة ما يجري أو تقصيرهم في ذلك، إلا أنه وبملاحظة هاته الصورالموجعة، نستنتج مدى استخفاف بعض السّاكنة من الخطر الذي يهدد رونق، جمالية و ربما سُمعة حَيِّهِم.
ومن هنا نجدد ندائنا لكل الضمائر الحية والقلوب الصافية إلى منهاضة كل ما يسيء إلى بيئتنا مع تنظيم حملات توعوية في مجال الإعتناء بالبيئة ، وتجديد محاولة توزيع الحاويات في الأزقة بعد أن عجز مجلس الجماعة الترابية في وضعها رهن إشارة السكان، علما أن المحاولة بائت بالفشل في ما مضى،إذ يمكن ربط هذا الفشل بالأسباب التي سبق ذكرها أي اللامبالاة التي تسيطر على عقول البعض، مع العمل بدون انقطاع على تذكير مجلسنا الموقر بالقيام بكل الإجراءات الضرورية في هذا الشأن.
إن التغيير رهين بمدى وعي الإنسان بتصرفاته، و كذا إرادته القوية اتجاه التغيير و السير نحو مستقبل مشرق، و كفى من إلقاء اللوم على الغير فالكل مسؤول على الحال الذي تعيشه بلادنا، فكيف لشعب أغلبيته تُقَدِّم حقوقها و تؤخر واجباتها ، و بعبارة فصيحة قد نسيت ما عليها وغرقت في المطالبة بما لها والذي ربما لا تستحقه، أن يتطوّر؟؟
فكما يقال : الدفتر هو وجه التلميذ، أما الحي فيعكس صورة الساكنة .
التعليقات مغلقة.