هل يتدخل عامل الإقليم لوقف الفوضى بفرع التعاضدية العامة للتربية الوطنية بالجديدة؟

اش واقع  – جواد المصطفى

تعرف التعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرعها في مدينة الجديدة حالة من الفوضى غير المسبوقة، أثارت استياء واسعاً بين نساء ورجال التعليم الذين يعتمدون على خدمات هذا المرفق الحيوي. فقد عبر العديد منهم عن استنكارهم الشديد للوضع الحالي الذي تسبب في تعطيل مصالحهم، وسط صراعات داخلية بين الموظفين والمسؤولة الإدارية، ما انعكس سلباً على جودة الخدمات المقدمة.

منذ أكثر من شهر، يعيش الفرع حالة احتقان متزايدة، نتيجة خلافات حادة بين بعض الموظفين والمسؤولة الإدارية. هذه الخلافات، التي يبدو أنها خرجت عن السيطرة، أدت إلى شلل شبه كامل في أداء الفرع، حيث بات المرتفقون يعانون من تأخيرات طويلة في معالجة ملفاتهم، فضلاً عن سوء استقبال وعدم كفاءة في تقديم الخدمات.

وفي ظل هذه الظروف، تحول الفرع إلى ساحة للصراعات الشخصية، حيث أصبحت المصالح المهنية للمرتفقين آخر اهتمامات البعض. ويتساءل العديد من نساء ورجال التعليم عما إذا كانت هناك إرادة حقيقية لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.

في ظل هذا الوضع المتردي، تتزايد الدعوات لتدخل عامل إقليم الجديدة من أجل وضع حد لهذه الفوضى وإعادة الأمور إلى نصابها. فالمسؤولية الادارية تقتضي اتخاذ إجراءات صارمة لحماية حقوق المرتفقين وضمان استمرارية الخدمات بشكل لائق. ويأمل المتضررون أن يكون تدخل الجهات المختصة حلاً ناجعاً لإنهاء هذه الصراعات الداخلية وإعادة الانضباط إلى هذا المرفق الحيوي.

لا يخفى على أحد أن فرع التعاضدية العامة للتربية الوطنية بالجديدة يلعب دوراً مهماً في تقديم خدمات أساسية لنساء ورجال التعليم، تشمل معالجة ملفات التأمين الصحي وتقديم الاستشارات الإدارية وغيرها من الخدمات الضرورية. ومع تزايد التعثر في أداء هذا الفرع، وجد العديد من المرتفقين أنفسهم أمام معاناة إضافية، تتمثل في تعطيل مصالحهم وضياع وقتهم، مما يزيد من إحباطهم وامتعاضهم.

بات من الواضح أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، وأن هناك حاجة ماسة إلى تدخل عاجل لإعادة الانضباط إلى فرع التعاضدية بالجديدة. المسؤولية الآن تقع على عاتق الجهات المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، لوضع حد لهذه الأزمة وضمان استفادة نساء ورجال التعليم من الخدمات التي يستحقونها

في انتظار تدخل عامل الإقليم أو الجهات المسؤولة، الوقت وحده كفيل بالإجابة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.