أش واقع تيفي / حمزة
تواجه أعداد كبيرة من المشردين في مختلف مدن المملكة المغربية أوضاعاً مأساوية، خاصة مع استمرار موجة البرد القارس التي تجتاح عدداً من المناطق مما يعرض حياتهم لخطر محدق.
وتتفاقم معاناة هذه الفئة الهشة التي تضم أطفالاً شباباً ومسنين من كلا الجنسين نتيجة اضطرارهم للنوم في العراء وسط انخفاض حاد في درجات الحرارة، في ظل غياب أي حلول عملية لإيوائهم وحمايتهم من هذه الظروف القاسية.
ورغم خطورة الوضع، يبرز الغياب الواضح لقضية المشردين عن النقاش السياسي والحقوقي بمدينة الجديدة، التي تعاني من اختلالات في استغلال بنيتها التحتية، مثل مستشفى يُنفق عليه ميزانية كبيرة لتغطية موظفين “أشباح” وتحوله إلى مطرح للنفايات بدلاً من خدمة المواطنين.
إلى جانب ذلك، يظل الاهتمام الإعلامي وبرامج الدعم الحكومي الموجهة لهذه الفئات الأكثر هشاشة ضعيفاً، مما يجعل هذه الشريحة في مواجهة مصير قاسٍ. الوضع يستدعي تدخلات فورية تحفظ كرامتهم وتضمن حقهم في العيش الكريم.
الجديدة.. موجة البرد القارس تعمق جراح المشردين وتزيد من معاناتهم اليومية: أين هو دور الجمعيات؟