أش واقع تيفي / هشام شوراق
قدمت ماريا تاتو رئيسة اللجنة المنظمة الإسبانية لاستضافة كأس العالم 2030 استقالتها وسط جدل واسع حول التلاعب في معايير اختيار المدن المضيفة للبطولة وجاء ذلك بعد تقرير نشرته صحيفة “إل موندو” الإسبانية والذي كشف أن تاتو أجرت تغييرات في التصنيف المعتمد لاختيار المدن مما منح أفضلية لمدينة سان سيباستيان على حساب مدينة فيغو وأثار هذا القرار انتقادات واسعة في الأوساط الكروية الإسبانية.
ويضم ملف استضافة كأس العالم 2030 كلاً من إسبانيا والمغرب والبرتغال حيث كان من المقرر أن تقام المباريات في 11 ملعبًا بإسبانيا و6 ملاعب في المغرب و3 ملاعب في البرتغال ومع تصاعد الأزمة داخل الاتحاد الإسباني بدأت الفيفا في دراسة إمكانية منح المغرب شرف التنظيم منفردًا خاصة مع البنية التحتية المتطورة التي يعمل المغرب على تجهيزها لاستقبال الحدث الكروي الأكبر عالميًا.
الأزمة تفجرت بعد أن تم تعديل قائمة المدن المرشحة للاستضافة في يونيو 2024 حيث جرى إقصاء مدينة فيغو بشكل مفاجئ ما دفع عمدة المدينة أبيل كاباييرو إلى الاحتجاج علنًا عبر منصة “X” مطالبًا بالكشف عن من قام بتغيير التصنيف وما المعايير التي تم اعتمادها في اتخاذ هذا القرار واعتبر كثيرون أن ما حدث يعكس حالة من التخبط داخل الاتحاد الإسباني الذي يعاني سلسلة من الفضائح الإدارية.
وتعد هذه الاستقالة حلقة جديدة من سلسلة الأزمات التي عصفت بالاتحاد الإسباني لكرة القدم فقد سبق أن اضطر لويس روبياليس رئيس الاتحاد السابق إلى تقديم استقالته في شتنبر 2023 عقب فضيحة القبلة القسرية التي طالت اللاعبة جينيفر هيرموسو خلال تتويج منتخب السيدات بكأس العالم كما أن الرئيس المؤقت بيدرو روشا تعرض للتوقيف من منصبه بعد اتخاذ قرارات خارجة عن صلاحياته ليتم تعيين رافائيل لوسان رئيسًا جديدًا للاتحاد في دجنبر 2024.
تطورات الأزمة دفعت الفيفا إلى إعادة تقييم جاهزية ملف استضافة كأس العالم 2030 ووفق مصادر إعلامية فإن الاتحاد الدولي بدأ يدرس بجدية منح المغرب حق تنظيم البطولة بمفرده خاصة بعد النجاحات التي حققتها المملكة في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى وكان المغرب قد أظهر جاهزية كبيرة في استضافة بطولات عالمية مما يجعله مرشحًا قويًا ليكون أول دولة إفريقية تستضيف المونديال بشكل منفرد.