أش واقع تيفي / هشام شوراق
أثار قرار الكاف بإلزام نادي نهضة بركان بإزالة خريطة المغرب الكاملة من قميصه الرسمي خلال منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المغربية هذا القرار جاء بعد ضغوط من أطراف معروفة بمواقفها العدائية للوحدة الترابية للمملكة، وهو ما اعتبره المغاربة مسًّا بالسيادة الوطنية واستجابة غير مبررة من الكاف.
فور إعلان القرار وافق نادي نهضة بركان على الامتثال لقرار الاتحاد الإفريقي وإزالة الخريطة من القميص وهو الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة بين الجماهير المغربية إذ اعتبر العديد من المشجعين والمتابعين أن النادي تخلّى بسهولة عن رمز مهم يمثل وحدة المغرب دون أي مقاومة أو موقف قوي يدافع عن القضية الوطنية.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي كانت قوية وسريعة حيث أطلق المغاربة هاشتاغ #أنا_مغربي_نهضة_بركان_لا_تمثلني تعبيرًا عن رفضهم لموقف النادي الحملة الرقمية شهدت تفاعلًا كبيرًا إذ اعتبر المستخدمون أن القميص ليس مجرد زي رياضي بل يحمل رمزية وطنية تستوجب الدفاع عنها خاصة في ظل التحديات التي تواجهها قضية الصحراء المغربية.
المغاربة أكدوا عبر منشوراتهم أن تمثيل نادٍ مغربي في المسابقات الإفريقية يجب أن يكون مرتبطًا بتمثيل الهوية الوطنية في شموليتها، وليس مجرد مسألة رياضية صرفة واعتبر البعض أن خضوع نهضة بركان للضغوط هو نوع من التفريط في الثوابت الوطنية في حين تساءل آخرون عن دور الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الدفاع عن الأندية المغربية ضد مثل هذه القرارات المجحفة.
الموضوع لا يتوقف فقط عند قميص فريق، بل يعكس تكرار محاولات بعض الجهات التأثير على تمثيل المغرب في الساحة الرياضية فقد سبق أن شهدت مباريات أخرى اعتراضات على رفع الأعلام أو ترديد شعارات داعمة للوحدة الوطنية وهو ما دفع نشطاء مغاربة للمطالبة بموقف أكثر حزماً من الجامعة والسلطات الرياضية في مواجهة مثل هذه القرارات مستقبلاً.
تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كان نهضة بركان سيدلي ببيان يوضح موقفه من الجدل القائم، وما إذا كانت الجامعة ستتخذ إجراءات لحماية الأندية المغربية من مثل هذه التدخلات لكن الأكيد هو أن القضية تجاوزت حدود الرياضة وأصبحت مسألة وطنية تستدعي ردود فعل أقوى في المستقبل.