في عملية أمنية وصفت بـ “الهوليودية”، أسدلت عناصر الدرك الملكي بأيت عميرة الستار على سلسلة اعتداءات إجرامية هزت دوار “تن عمارة” بإقليم اشتوكة آيت باها، تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، اشتهر بأسلوبه الإجرامي العنيف في اعتراض سبيل المارة وسلب ممتلكاتهم تحت تهديد السلاح الأبيض، والذي وصل به الإجرام إلى حد التسبب في عاهة مستديمة لأحد ضحاياه.
تفاصيل الواقعة المروعة تكشفت عندما عمد الجانح إلى استغلال جنح الظلام للانقضاض على ضحاياه بشكل مفاجئ، مستخدمًا سلاحه الأبيض لترهيبهم وتجريدهم من أغراضهم الثمينة، لم يتردد المتهم في إبداء شراسة غير معهودة تجاه أي مقاومة تبديها الضحايا، وهو ما تجسد في الحادثة المؤلمة التي فقد فيها أحد المواطنين جزءًا من إصبعه دفاعًا عن نفسه ضد هجومه الغادر أثناء عودته إلى منزله.
جهود مكثفة بذلتها عناصر الدرك الملكي لكشف خيوط هذه الاعتداءات المتكررة، حيث تم تجميع معلومات دقيقة مكنت من تحديد هوية المشتبه به ورصد تحركاته، وفي مساء يوم الجمعة، تلقت العناصر الأمنية إخبارية حاسمة تفيد بتواجد “الذئب المنفرد” في منطقة محددة، لتنطلق على الفور عملية أمنية محكمة للإيقاع به.
المطاردة التي تلت ذلك كانت أشبه بمشاهد أفلام الحركة، حيث حاول المتهم الفرار بشتى الطرق للإفلات من قبضة العدالة، إلا أن يقظة ومهارة عناصر الدرك حالت دون ذلك، وبعد ملاحقة دقيقة ومحاصرة محكمة، تمكن رجال الدرك من شل حركة الجانح وتوقيفه بنجاح، لتنتهي بذلك حالة الرعب التي عاشها سكان المنطقة على وقع جرائمه.
فور إلقاء القبض عليه، تم اقتياد المتهم إلى مقر الدرك الملكي بأيت عميرة، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة. ويجري حاليًا تعميق البحث والتحقيق معه لكشف ملابسات جميع الاعتداءات المنسوبة إليه وتحديد ما إذا كان له شركاء آخرون متورطون في هذه الأعمال الإجرامية.
من المنتظر أن يتم إحالة المتهم على أنظار العدالة فور انتهاء التحقيقات التفصيلية، ليقول القضاء كلمته الفصل في هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي، ويتم إنزال العقاب الرادع بحقه عن الأفعال الإجرامية الخطيرة التي ارتكبها في حق المواطنين الآمنين.
تعليقات
0