أش واقع تيفي /هشام شوراق
تعد سميرة سطايل قامة إعلامية مغربية بارزة تركت بصمات واضحة في المشهد السمعي البصري الوطني كما أنها شخصية فذة جمعت بين التألق الإعلامي والعمل الدبلوماسي حيث خدمت بلادها كسفيرة للمملكة المغربية لدى الجمهورية الفرنسية مسطرة بذلك مسيرة مهنية فريدة من نوعها. اشتهرت سطايل بأسلوبها الإعلامي الرصين وحضورها اللافت وثقافتها الغنية مما جعلها تحظى بتقدير واسع من الجمهور والنخب على حد سواء.
بدأت سميرة سطايل مسيرتها الإعلامية في التلفزيون المغربي خلال تسعينيات القرن الماضي وسرعان ما استقطبت اهتمام المشاهدين بمهاراتها المتميزة في التقديم وإدارة الحوارات وقد تنوعت برامجها لتشمل مجالات ثقافية وفنية واجتماعية واستضافت خلالها نخبة من الشخصيات البارزة في مختلف القطاعات مما عزز من مكانتها الإعلامية وشعبيتها.
تقلدت سميرة سطايل مناصب قيادية هامة في مؤسسات إعلامية مغربية مرموقة حيث ساهمت بفعالية في تطوير المضامين الإعلامية والارتقاء بمستوى الإنتاج التلفزيوني وتميزت بجدّيتها في العمل وحرصها الدائم على تقديم صورة مشرفة ومثقفة عن المرأة المغربية ودورها المحوري في المجتمع.
في محطة بارزة أخرى من مسيرتها المهنية تم تعيين سميرة سطايل سفيرة للمملكة المغربية لدى الجمهورية الفرنسية وقد مثلت بلدها خير تمثيل وعملت بجد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوطيد أواصر الصداقة والتعاون في مختلف المجالات مستفيدة من خبرتها الواسعة وشخصيتها المؤثرة في خدمة المصالح المشتركة.
لم يقتصر تأثير سميرة سطايل على المجال الإعلامي والدبلوماسي فحسب بل امتد ليشمل مشاركات قيمة في العديد من الندوات والمؤتمرات الفكرية والثقافية حيث كانت حاضرة دائمًا لإبداء آرائها السديدة وتحليلاتها العميقة للقضايا التي تهم المجتمعين المغربي والفرنسي كما عرفت بدعمها للمواهب الشابة وتشجيعها للجيل الجديد من الإعلاميين والدبلوماسيين.
تجسد سميرة سطايل نموذجًا للمرأة المغربية الناجحة التي استطاعت بفضل كفاءتها ومثابرتها أن تتبوأ مكانة مرموقة في مجالات حيوية وأن تخدم بلدها بكل تفان وإخلاص فمسيرتها المهنية المتميزة تجمع بين الإعلام الراقي والدبلوماسية الناجحة مما يجعلها شخصية استثنائية تستحق كل التقدير والاحترام.
تعليقات
0