في يوم أحدٍ استثنائي، حيث الهدوء يلف الأمكنة، تحرك عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، بخطى ثابتة واهتمام كبير نحو عدد من جماعات الإقليم، يحمل معه همّ التنمية، وينصت بإحساس عميق لما يحتاجه الناس والمكان.
كانت البداية من جماعة بلفاع، هذا المركز الناشئ الذي بدأ يبني لنفسه مستقبلًا واعدًا، مدعومًا بموقع جغرافي استراتيجي ومؤهلات اقتصادية واجتماعية متنامية. وسط الحركة والحيوية، وقف السيد العامل على السوق الأسبوعي لبلفاع، هذا القلب النابض بالتجارة والحياة، والذي تحول إلى أحد أبرز الأسواق الجهوية لما يعرفه من رواج وإقبال.
من هناك، اتجه السيد العامل نحو جماعتي ماسة وسيدي وساي، حيث المدى المفتوح على البحر يروي قصة طبيعة آسرة. شملت جولته المناطق الشاطئية كـ سيدي الرباط وسيدي وساي، ليعاين عن قرب ما تزخر به هذه الفضاءات من إمكانيات وبنيات استقبال، تجعلها قبلة للزوار في موسم الاصطياف، وفرصة لتنمية سياحية واعدة.
وتأتي هذه الجولات الميدانية ضمن سلسلة زيارات متواصلة همّت مختلف مناطق الإقليم، من الدائرة الجبلية إلى بيوكرى وآيت عميرة وسيدي بيبي، في تعبير صادق عن رؤية عامل الإقليم المرتكزة على المعاينة المباشرة والإنصات العميق لانتظارات السكان وتطلعاتهم.
جولات ليست ككل الجولات.. بل خطوات حقيقية نحو إقليم متوازن، ينهض من قلب ترابه، ويصغي لصوت ناسه.
تعليقات
0