اندلع اليوم الأحد حريق مهول على مستوى واحة تاركا نتوشكا، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة تاركا نتوشكا، إقليم اشتوكة آيت باها، مما خلّف حالة استنفار واسعة في صفوف مختلف السلطات والمصالح المختصة بالإقليم.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الحريق شبّ في واحة تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 20 هكتارًا، وتمكن من التهام ما يقارب 6 هكتارات منها، مخلفًا خسائر بيئية هامة، دون تسجيل أية خسائر في الأرواح.
تعبئة شاملة للحد من انتشار النيران
وفور الإبلاغ عن اندلاع الحريق، تدخلت عناصر الوقاية المدنية مدعومة بعناصر السلطة المحلية، ومصالح المياه والغابات، إلى جانب عناصر الدرك الملكي، في تنسيق ميداني محكم، من أجل تطويق ألسنة اللهب، والحد من توسع رقعتها داخل الواحة التي تُعد من أبرز الرموز البيئية المحلية.
وقد تم تسخير مجموعة من الوسائل اللوجستيكية، شملت صهاريج مياه وآليات إطفاء ومعدات يدوية، كما تم الاستعانة بعدد من أبناء المنطقة الذين ساهموا في الجهود المبذولة للسيطرة على الحريق.
مواكبة ميدانية لعامل الإقليم
وفي إطار المتابعة الفعلية لهذا الحدث البيئي المقلق، قام عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، بزيارة ميدانية إلى مكان الحريق، للوقوف عن كثب على مجريات عمليات الإطفاء، ومواكبة جهود التنسيق بين مختلف المتدخلين.
وقد أبدى عامل الإقليم حرصًا كبيرًا على ضمان التدخل الفعال والسريع، والبحث في سبل تعزيز وسائل الوقاية لحماية هذه الفضاءات البيئية الهشة من أي حرائق مستقبلية.
الواحة… تراث بيئي مهدد
تُعتبر واحة تاركا نتوشكا من المعالم البيئية والتراثية المهمة بالمنطقة، حيث تحتضن تنوعًا نباتيًا غنيًا، وتُعد مصدرًا هامًا للرزق بالنسبة لعدد من الأسر المحلية التي تعتمد على النشاط الفلاحي التقليدي.
ووفق إفادات محلية، فإن ارتفاع درجات الحرارة المصحوب برياح موسمية ساهم في تسريع وتيرة انتشار الحريق، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الجارية لتحديد أسبابه بدقة.
دعوات لحماية الثروات الواحية
وفي سياق الحادث، دعت فعاليات بيئية ومدنية إلى بلورة استراتيجية محلية استباقية لحماية الواحات من مخاطر الحرائق والتصحر، وتوفير الدعم اللازم للفلاحين والساكنة المحلية من أجل الحفاظ على هذا التراث الطبيعي ذي الأهمية الإيكولوجية والاجتماعية.
تعليقات
0