في أول خروج رسمي له خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي، أطلق عامل إقليم اشتوكة آيت باها، محمد سالم الصبتي، رسائل قوية تُبشر بتحول حقيقي في منهجية العمل الإداري والتنموي بالإقليم.
وفي خطاب مباشر وواضح، وضع العامل خارطة طريق حاسمة لمرحلة جديدة عنوانها الانضباط، الحضور الفعلي، وربط المسؤولية بالمحاسبة. وأكد بشكل صارم على ضرورة التزام مسؤولي المصالح الخارجية بالحضور الفعلي خلال الدورات، في إشارة واضحة إلى نهاية زمن “الكراسي الفارغة” التي كانت تُضعف النقاش وتُعطل عجلة التفاعل المؤسساتي.
على مستوى التنمية، أبرز محمد سالم الصبتي أن اشتوكة آيت باها ليست مجرد إقليم بل ركيزة اقتصادية وطنية بفضل مكانتها الفلاحية وموقعها ضمن جهة سوس ماسة، داعياً إلى تعبئة كل الجهود لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز المشاريع الكبرى، بما يضمن للإقليم موقعاً متقدماً في خارطة التنمية الجهوية.
ملف الماء الشروب حاز بدوره على حيز هام في خطاب العامل، حيث عبّر عن ارتياحه لتقدم الأشغال في عدد من المشاريع الاستعجالية، مع التشديد على ضرورة مواصلة الجهود بنفس الوتيرة لضمان الأمن المائي للجماعات المحلية. كما نوه بالشراكة الفاعلة بين مختلف المتدخلين، من سلطات محلية وجهوية وشركاء تنمويين.
الدورة، المنعقدة صباح الثلاثاء 10 يونيو، تميزت أيضًا بالمصادقة بالإجماع على حزمة من اتفاقيات الشراكة الهادفة إلى تأهيل البنية التحتية الطرقية، وتوسيع خدمات النقل المدرسي، وتعزيز ولوج الماء الصالح للشرب، إلى جانب مناقشة الجوانب المالية المرتبطة بميزانية المجلس.
من خلال هذا الظهور، بعث العامل محمد سالم الصبتي برسائل واضحة: المرحلة المقبلة ستُبنى على الصرامة، القرب، والإنجاز، في إطار دينامية جديدة تروم تجاوز منطق التدبير الكلاسيكي والانخراط الفعلي في خدمة المواطن وتنمية الإقليم.
تعليقات
0