أش واقع تيفي / اليوسفية
نعبر عن تضامننا المطلق مع الزميل ياسين السملالي، المراسل الصحفي لجريدة الحوار بريس بمدينة اليوسفية، إثر ما وصفه بيان الجريدة بـ”مضايقات خطيرة” تعرّض لها من طرف عناصر أمنية، أثناء ممارسته لمهامه الصحفية.
وحسب بيان الحوار بريس، فقد كان الزميل بصدد تغطية حالة عنف جسدي صرّحت بها سيدة تعرّضت لاعتداء من طرف ، صاحب مقهى معروف، الذي تبيّن لاحقًا أنه زوج شرطية. ووفقًا لنفس البيان، فإن الشهادة تم تسجيلها بالصوت والصورة وبموافقة الضحية الكاملة، التي لجأت إلى الصحافة لإيصال صوتها وطلب الإنصاف.
لكن، بدل أن تحظى التغطية بالدعم، تفاجأ الزميل السملالي – كما جاء في بيان الحوار بريس – بتقديم شكاية ضده من طرف الشرطية، تتهمه بالتشهير ونشر مغالطات، في تجاهل تام للمعطيات الموثقة وظروف التصوير.
وتحذر الجريدة في بيانها من خطورة هذه الخطوة، التي تراها سابقة تهدد حرية الصحافة وتفتح الباب أمام ممارسات ترهيبية ضد الصحفيين المهنيين.
وبناءً على ما ورد في البيان، نؤكد تضامننا الكامل مع الزميل السملالي، ورفضنا التام لأي مساس بحرية الصحافة أو استهداف للصحفيين بسبب قيامهم بواجبهم المهني النبيل.
الفيديو الذي صوّره المراسل — والذي تهم بسببه — كان يُفترض أن يكون دليلًا لفتح تحقيق مع المتهم بالفعل لا مع المصوّر والغريب أن السيدة ضحية الحادثة تملك شهادة طبية قانونية تُثبت عجزا لمدة 90 يومًا ومع ذلك تم تجاهل هوية المعتدي والتركيز على من وثّق الواقعة، إذا استمرّ هذا المنطق فربما يجب التحقيق أيضا مع الطبيب الذي حرّر الشهادة … الواقعة تدكرنا بالمثل الشعبي: “خليتوا الحمار وشديتوا فالبردعة”.
