أش واقع تيفي / الرباط
تواجه محاولة تشكيل مهمة استطلاعية برلمانية للتحقيق في ملف دعم استيراد الأغنام والأبقار واللحوم الحمراء، المعروف إعلاميًا بـ”دعم الفراقشية” طريقًا مسدودًا داخل مجلس النواب، فمع اقتراب نهاية الدورة التشريعية الربيعية، لا تزال الخلافات تعصف بلجنة القطاعات الإنتاجية، مما يهدد بتأجيل البت في هذه القضية الحساسة إلى الدورة الخريفية.
مأزق سياسي حول مهمة التحقيق
تكمن الأزمة في رفض بعض مكونات المعارضة وعلى رأسها فريق التقدم والاشتراكية لمقترح اللجنة بتشكيل المهمة، يأتي ذلك بعد محاولات سابقة من مكتب مجلس النواب لكسر الجمود بما في ذلك تكليف فريق الحركة الشعبية (من المعارضة) برئاسة المهمة، إلا أن انسحاب مكونات المعارضة من اجتماع سابق للجنة، بسبب إعطاء الأولوية لطلب الأغلبية على حساب طلبهم الأصلي عاد ليعقّد المشهد.
وكان الفريق الحركي قد طلب مهمة استطلاعية للوقوف على “الاختلالات المرتبطة بتسويق اللحوم الحمراء بالمغرب وغياب ضبط الأسعار”، بينما تركز الأغلبية على “دعم مستوردي المواشي” ورغم تأكيد اللجنة على أن الطلبين مختلفان وليس هناك تفضيل لأحدهما إلا أن المعارضة لا تزال تتردد.
اللجنة تسعى للحل.. والمعارضة تترقب
عقد أعضاء مكتب لجنة القطاعات الإنتاجية اجتماعا أمس الاثنين لمناقشة المستجدات وأكد مصدر من داخل اللجنة أنه تم الاتفاق على مراسلة الفرق والمجموعات النيابية لتقديم ممثليهم في تشكيلة المهمة الاستطلاعية.
ورغم التحديات يتعامل مكتب اللجنة “بحسن نية” مستبعدًا أن ترفض فرق المعارضة هذا الاقتراح كليًا كونه يصب في صميم المهام الرقابية للبرلمان خاصة في ملف أثار جدلاً واسعًا، وأشار المصدر إلى أن اللجنة “سيدة نفسها” ولن تستبق الأحداث، مؤكدًا أنه “في حال توصلنا بردود مكونات المعارضة بخصوص هذا العرض فإنه سيحسم الموضوع في حينه”.
وإذا تم قبول العرض فإن أشغال تشكيل المهمة الاستطلاعية قد تنطلق خلال الأسبوع المقبل، حيث يصر أعضاء المكتب على بدء العمل “في أقرب وقت ممكن” نظرًا لأهمية وحساسية الموضوع المطروح.
تعليقات
0