بأجواء احتفالية وحماسية، أسدل الستار مساء الجمعة 8 غشت 2025، على فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المسابقة الوطنية للإملاء بالأمازيغية “أولمبياد تيفيناغ”، التي احتضنتها المدرسة الجماعاتية بأملن، وسط حضور تربوي وثقافي وازن.
وتوجت التلميذة فاطمة الزهراء بن قروية، ممثلة أكاديمية درعة تافيلالت، بلقب هذه النسخة، فيما حلت مواطنتها من نفس الأكاديمية مريم بنداوود في المركز الثاني، ونال عبد الله داعلي من أكاديمية سوس ماسة المركز الثالث. وعلى المستوى الجهوي، ظفر محمد بوشارب من مديرية اشتوكة آيت باها بالرتبة الأولى.
الحدث، الذي تنظمه جمعية فيستيفال تيفاوين بشراكة مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وأكاديمية جهة سوس ماسة، إلى جانب وزارة التربية الوطنية وجماعتي أملن وتافراوت، يعد من أبرز المبادرات الوطنية الهادفة إلى ترسيخ مكانة اللغة الأمازيغية وحرف تيفيناغ في المنظومة التعليمية.
وشارك في هذه الدورة 18 تلميذًا وتلميذة من 9 أكاديميات جهوية، تنافسوا في مهارات الإملاء والكتابة السليمة بالأمازيغية، ضمن أجواء تحفز على الإبداع وتغرس روح المنافسة الإيجابية، مع التركيز على الدقة في تحويل النصوص المسموعة إلى مكتوبة، واحترام القواعد الصرفية والأسلوبية للغة.
“أولمبياد تيفيناغ” ليس مجرد منافسة مدرسية، بل محطة لترسيخ الاعتزاز بالهوية، وتكريس قيم التنوع اللغوي والثقافي الذي يميز المغرب، ويؤكد على أهمية الثقافة في صياغة جيل واعٍ بجذوره، منفتح على المستقبل.
تعليقات
0