أش واقع تيفي / خميس متوح، إقليم الجديدة
خميس متوح، إقليم الجديدة – تتجسد الكارثة التربوية والإنسانية اليوم في ثانوية موسى بن نصير بخميس متوح، حيث تتكشف حقائق الإهمال الفاضح الذي يهدد سلامة التلاميذ والأطر هذه المؤسسة التي كان يفترض أن تكون منارة للتعليم كونها حديثة البناء، تحولت اليوم إلى “بناء مهجور” ومرتع مفتوح على الأخطار، ما يضع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، في قلب العاصفة والمساءلة المباشرة.
المديرية الإقليمية تحت المجهر: إهمال متعمد أم فشل إداري؟ من غير المقبول مطلقاً أن تظل منشأة حديثة البناء تعيش في ظروف تعود لقرون مضت اليوم يعيش تلاميذ وأساتذة ثانوية موسى بن نصير في وضع لا يليق حتى بمخازن الإدارة:
- سلامة التلاميذ على المحك: غياب تام للسور الواقي جعل المؤسسة مكشوفة للغرباء والكلاب الضالة، ما يعرض الأطر والتلاميذ للخطر المباشر ويحول فضاء التحصيل إلى بيئة مُهددة.
- تعليم في الظلام: انعدام الكهرباء ليس مجرد نقص رفاهي، بل هو شلل كامل يمنع الإضاءة واستخدام التجهيزات الأساسية.
- فصول بلا حماية: انعدام الأبواب والنوافذ حول الفصول الدراسية إلى مساحات عارية مُهملة، مفتوحة على التخريب والسرقة وتجعل المعدات القليلة عرضة للضياع.
المدير الإقليمي: تضليل إعلامي أمام كارثة حقيقية إن الإهمال المتراكم لثانوية موسى بن نصير ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة مباشرة لتراخي المديرية الإقليمية في الجديدة وتغاضيها غير المبرر عن هذه الاختلالات البنيوية.
لكن المثير للسخط والاحتجاج هو أن هذا الواقع المأساوي يأتي في الوقت الذي يخرج فيه المدير الإقليمي، في خرجاته الإعلامية ليُعلن بكل ثقة أن “التعليم بإقليم الجديدة على ما يرام، والتجهيزات كاملة ومكتملة، وكلشي بخير” هذا التضارب الصارخ بين “واقع موسى بن نصير” و”تصريحات المدير الإقليمي” لا يعكس سوى محاولة يائسة لتجميل الفشل وتضليل الرأي العام.
إن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق المدير الإقليمي، الذي يفترض فيه أن يكون حارساً لسلامة العملية التعليمية لا بوقاً لتزييف الحقائق هذه الوضعية الخطيرة لا تعكس سوى فشلاً إدارياً عميقاً في التخطيط والمتابعة وتهدد بشكل مباشر الحق الدستوري للتلاميذ في تعليم آمن وبيئة تربوية لائقة.
إننا نوجه النداء الأخير المطلوب من المدير الإقليمي رشيد شرويت هو التحرك الفوري والسريع، لا إصدار وعود باردة يجب بناء السور وربط الكهرباء وتوفير الأبواب والنوافذ فوراً فمستقبل أبناء خميس متوح على المحك والمدرسة العمومية ليست فضاءً يمكن أن يُترك للصدفة والإهمال.









