أش واقع تيفي / هشام شوراق
أعلن نادي كامبور الهولندي لكرة القدم رسمياً عن تلقي مدافعه الشاب إسماعيل باعوف (19 عاماً)، مراسلة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تؤكد ضمه إلى اللائحة الموسعة للمنتخب الوطني الأول ويأتي هذا الاستدعاء الأول لباعوف، ضمن استعدادات الناخب الوطني وليد الركراكي لفترة التوقف الدولي المقبلة ما بين 10 و18 نونبر.
هذا القرار لم يكن مفاجئاً للمتابعين، إذ يأتي تتويجاً للمستويات المتميزة التي قدمها باعوف في الأسابيع الأخيرة، سواء مع ناديه ضمن الدوري الهولندي للدرجة الثانية والأهم مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي حقق الإنجاز التاريخي بالفوز بكأس العالم في الشيلي ويشير النادي الهولندي بفخر إلى أن الأداء الدفاعي القوي والقيادي للاعب الشاب خلال المونديال ومساهمته الكبيرة في التتويج العالمي، هي ما خطفت أنظار الجهاز الفني للمنتخب الأول.
برز باعوف كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في الكرة المغربية، بعد أن قاد خط الدفاع بثقة عالية أمام عمالقة الكرة العالمية كإسبانيا والبرازيل والأرجنتين هذا الأداء الواثق في محفل عالمي جعله يتقدم الصفوف رغم صغر سنه، مؤكداً أنه يمتلك مقومات القيادة والدفاع القوية.
ورغم المنافسة الشرسة في مركز الدفاع بالمنتخب الأول، والذي يضم أسماء ثقيلة مثل نايف أكرد وجواد الياميق وعبد القادر عبقار، فإن المحللين يرون في استدعاء باعوف خطوة استراتيجية من الركراكي الهدف الأساسي هو مكافأة الجيل الذهبي لأبطال العالم للشباب، ودمجهم تدريجياً في أجواء “أسود الأطلس” استعداداً للاستحقاقات القادمة، خاصة مع اقتراب كأس إفريقيا على أرضنا.
تجدر الإشارة إلى أن الركراكي كان قد أبدى حذراً سابقاً بخصوص الزج المبكر بالمدافع الشاب، مشدداً على أن “هناك فرقاً كبيراً بين اللعب في بطولات الشباب وخوض منافسات كأس إفريقيا على أرضنا” لكن هذا الاستدعاء يؤكد أن الجهاز الفني يتابع عن كثب تطور اللاعب، ويضعه كأحد الأسماء التي يمكن التعويل عليها فور نضجها، أو عند الحاجة إليها بسبب الإصابات الطارئة في صفوف المدافعين، في ظل غياب أسماء مثل شادي رياض بداعي الإصابة.
في الختام، يبقى وجود إسماعيل باعوف ضمن القائمة الموسعة بمثابة شهادة تقدير لمساره الكروي المتصاعد، ورسالة واضحة من الناخب الوطني حول الرهان الجدي والمستقبلي على الجيل الجديد من المواهب المغربية التي سطعت في سماء مونديال الشباب الأخير بالشيلي.






تعليقات
0