في زنقتنا تعلمت كيف احب وطني :
في الزنقة جيران فتحوا ابواب بيوت زنقتنا ونحن صغارا دخلناها واعطتنا امهات زنقتنا خبزا وشايا . في زنقتنا كنا نجلب الخبز من الفرن والخميرة من عند البقال لنساء زنقتنا. نساء زنقتنا امهات لكل اطفال زنقتنا. في زنقتنا لا تسمع الا : ” تسخر لي وليدي الله يرضي عليك عند مول الحانوت,ّ ونطير فرحة لنلبي رغبة امهات زنقتنا . تجمعنا زاوية زنقتنا ونحن في عنفوان شبابنا ونتقاسم افكارنا ونستحضر دروسنا ونتبادل الأسئلة لنحضر لامتحانات الباكالوريا, في زاوية زنقتنا اسسنا فرع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ . في زاوية زنقتنا وزعنا منشورات الاضرابات العامة لتصل الى كل ” الزناقي ” المجاورة . في زاوية زنقتنا جالسنا السي بوشعيب واطربنا ” بعوده ” اغاني ” مي كلثوم ” ومارسيل خليفة ” والعيطة ” . في زنقتنا تعلمنا كيف نحب وطننا.
ولأنك انت ” يتيم الوزير ” لم تعرف عن الزنقة الا ما يحكى عن مغامراتك ” ……..” فطبيعي ان يغيب عنك ان ” الزنقة ” خلقت اجيالا من المواطنين الصادقين الذين يعرفون ان كراسي الوزارات لم تدم لأي احد ولك في ولي نعمتك عبرة.
عبد الكريم خنفودي
التعليقات مغلقة.