أش واقع ؟ | رأي : حمزة بريدي.
بصراحة .. كنت أود الالتحاق بأحد الأحزاب و الخوض في مسرحية الاستحقاقات الانتخابية ليس كمرشح لأني لست مؤهلا للترشيح بل كعضو ناشط وفاعل سياسي ذو مبادئ وأهداف ليست بشخصية .. باش نخدم المدينة ديالي (الجديدة) ونكون قيمة مضافة للحزب .. و كنت (زعما) باغي ناضل من داخل المؤسسات ..
حضرت لجوج ديال اللقاءات لي كانت كتنضمها الأحزاب قبل الحملة .. الحزب الأول ذو مرجعية إسلامية (لي عطاني تزكية من أول لقاء) و الحزب الثاني ذو مرجعية يسارية اشتراكية .. و بعض صراع كبير بيني و بين مبادئي .. اكتشفت أني خارج اللعبة ليس لأن مشروع الحزب لا يقدم إجابات لإشكالاتي .. لكن لضعف كليهما الديمقراطية و المصداقية الحزبية وتركيزهما على هذه اللحظة بكيفية انتهازية .. و هيمنة ثقافة الخلاف عوض ثقافة الاختلاف .. بحيث يتم تهميش الشاب المثقف و الذي يملك وعيا سياسيا .. والبحث عن الشاب المتملق (اللحاس) .. ذلك الاستغلالي الذي لا يهمه من هذه المحطة الانتخابية سوى المال لإشباع حاجياته اليومية و قضاء مصالحه الشخصية كعمل مستقر ..
فمجرد انتهاء مسرحية الاستحقاقات ، تصبح هذه التنضيمات في خبر كان ، و يصبح المقر الحزبي الذي كان يجمع حشدا من الشباب لإطعامهم ، كالجمعية لا يتعدى 5 او 7 أعضاء ..
التعليقات مغلقة.