آش واقع / مصطفى منجم
أثار غضب فئات عديدة من الجماهير الودادية عبر مجموعة من الصفحات الرياضية، زيادة في ثمن التذاكر، التي باتت من الصعب اقتنائها نظرا لارتفاع المهول في سعرها، حيث فضلت هذه الأخيرة مشاهدة مباريات فريقها خلف شاشة التلفاز.
ورفعت إدارة النادي الأحمر في أواخر الموسم الكروي الماضي من قيمة المالية للتذاكر، في ظل الأزمة المالية التي عرفها البيت الودادي بسبب الديون التي تراكمت عليه خلال فترة الجائحة، حيث كانت المباريات تلعب أمام مدرجات فارغة.
وفي هذه الفترة بذات لم يعطي عشاق الكيان الاحمر ظهره للنادي بل ساعده بشكل كبير من الخروج من الأزمة وإعطاء دفعة مادية ومعنوية كبيرة التي جعلت الفريق يتوهج في سماء أفريقيا مع كبار القارة.
وأصبحت جماهير الوداد ضحية سوء التسيير الذي ينهجه رئيس الفريق سعيد الناصيري، الذي من المفترض أن يخفف العبء عن مسانده والبحث عن طرق اخرى لكسب الأموال من أجل تطوير بنيات التحتية للفريق كتوقيع مع مستشهرين كبار وجلب شركات كبيرة تقوم بتسويق النادي على أفضل وجه.
حيث لا يعقل أن أغلب الفئات التي تؤتث مدرجات الملعب هي من الطبقة الفقيرة، تضع رهن اشارتها تذاكر بمبلغ 50 درهم للمدرجات المكشوفة و150 درهم للمدرجات المغطاة، وبطائق اشتراك بثمن 550 درهم و1550 درهم.
هذا خير دليل على ان المسؤولين لم تهمهم مصلحة الجماهير علما أن المغرب يمر من أزمة اجتماعية خانقة في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية والبيترولية، وتزامن طرح بطائق الاشتراك مع مناسبة انطلاق الموسم الدراسي الجديد الذي يتطلب موارد مالية مهمة.
التعليقات مغلقة.