تسريبات التحقيق.. الناصيري كان يسجّل “فيديوهات الليالي الحمراء” بفيلته
اش واقع
معطيات صادمة تلك التي كشفت عنها التحقيقات المنجزة مع رئيس الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري، على خلفية قضية ” إسكوبار الصحراء”، حيث تبين أن المعني بالأمر كان يوثق كل ما يقع خلال الليالي الحمراء التي كان يُقيمها بمحل إقامته بالدار البيضاء.
وما أكد ذلك، هو ما كشفه بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي كشف فيه حيثيات اعتقال رئيس الوداد البيضاوي ومتهمين آخرين في القضية، حيث أعلن عن التهم الموجهة للمتورطين والتي من بينها ” مباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية”.
التهمة المذكورة تعني أن أحد المتهمين كان يقوم بتصوير أعمال منافية للأخلاق دون علم أصحابها، وذلك من أجل إرضاء أهواء شخصية والتي ترتبط باستغلالها في ابتزاز ضحايا الأشرطة المُصورة.
والحديث هنا، وفق ما كشفت مصادر متطابقة، عن الناصيري الذي تبيّن أن التهمة موجهة إليه؛ حيث كان يعمد إلى تصوير ضيوفه وهم في وضعيات حميمة بإحدى إقاماته بمدينة الدار البيضاء، وذلك من خلال كاميرات مراقبة مثبتة في جميع غرف فيلته.
وربطت المصادر، إقدام الناصيري على تصوير ضيوفه دون علمهم برغبته في استعمال الأشرطة، سواء لأغراض استعراضية وإرضاء رغبات مكبوتة تعيد للأذهان ممارسات الكوميسير الشهير الحاج ثابت الذي كان مهووسا أيضا بتصوير ضحاياه.
كما رجحت المصادر، أن يكون الناصيري صور ضيوفه بغرض ابتزازهم من أجل تحقيق أغراض شخصية تعود عليه بالنفع، وبخاصة الحفاظ على المناصب التي يشغلها.
الأخبار حول توثيق رئيس الوداد لليالي الحمراء لضيوفه؛ جعلت العديد من الشخصيات المعروفة في موقع لا تُحسد عليه، خاصة وأن من بين الضحايا رياضيين ومسؤولين برلمانيين وفنانين وكذا صحافيين وأصحاب شركات وغيره.
وذكرت المصادر، أنه كان يجري قبلا تداول أخبار بخصوص الموضوع؛ إلا أنها ظلت عبارة عن أحاديث؛ قبل صدور بلاغ الوكيل العام للملك ليتأكدوا أنهم كانوا ضحايا للناصيري الذي كان مهووسا بتصوير كل شيء يقع داخل فيلته.
وتبين أن هوس الناصيري بتصوير المشاهد الحميمية لضيوفه، له علاقة بالاتهامات التي وجهها للفنانة المغربية، لطيفة رأفت، بكونها كانت تُحضر له مجموعة من الفتيات خلال السهرات التي كان ينظمها بمعية “المالي” داخل الفيلا المذكورة، حيث اتهم الناصيري رأفت بـ”القوادة”.
وباتت الشخصات التي تم تصويرها في مشاهد حميمة تعيش حالة من الهلع والخوف من ذكر أسمائها خلال التحقيق الذي يجري في القضية الشهيرة ” إسكوبار الصحراء” والتي أسقطت العديد من الرؤوس.
التعليقات مغلقة.