اش واقع – جواد المصطفى
في حادثة أثارت جدلاً واسعًا في المغرب ، قام فنان فلسطيني من أصل جزائري بإهانة العلم المغربي خلال إحياء سهرة في مهرجان كناوة بالمغرب. أثار هذا التصرف استياءً كبيرًا بين الجمهور المغربي وأثار تساؤلات حول احترام الرموز الوطنية.
وأثناء أداء فني في مهرجان كناوة للموسيقى العالمية، قام الفنان الفلسطيني-الجزائري بتسلم العلم المغربي بدلاً من التعامل معه بالاحترام والتقدير الذي يستحقه كرمز وطني يمثل أكثر من أربعين مليون مغربي، قام الفنان برمي العلم بشكل غير لائق، مما أثار استياءً واسعًا بين الحضور وتسبب في ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
لاقى تصرف الفنان استنكارًا واسعا من قبل الشعب المغربي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. عبر المغاربة عن غضبهم من هذا التصرف الذي اعتبروه إهانة لرمزهم الوطني ولشعبهم بعد تداول مقاطع فيديو وصور للحادثة بشكل واسع، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للفنان.
على إثر الحادثة، طالبت العديد من الأصوات بضرورة تقديم الفنان اعتذارًا رسميًا للشعب المغربي اعتبر الكثيرون أن هذا الاعتذار هو أقل ما يمكن فعله لتصحيح الخطأ وإعادة الاحترام للعلاقات بين الشعوب.
تنص ديباجة الدستور المغربي على أن المملكة المغربية وفاءً لاختيارها الذي لا رجعة فيه في بناء دولة ديمقراطية يسودها الحق والقانون، تواصل بعزم مسيرة توطيد وتقوية مؤسسات دولة حديثة. وترتكز هذه المؤسسات على المشاركة والتعددية والحكامة الجيدة، وإرساء دعائم مجتمع متضامن يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة، وتكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية، ومقومات العيش الكريم، في نطاق التلازم بين حقوق وواجبات المواطنة.
إهانة العلم المغربي ليست فقط إهانة لشعب بأكمله، بل هي أيضًا تعدٍ على قيم ومبادئ الدولة المغربية التي تحرص على بناء مجتمع يحترم حقوق وواجبات المواطنة.
تبقى قضية احترام الرموز الوطنية مسألة حساسة تتطلب من الجميع، خاصة الفنانين والشخصيات العامة، أن يكونوا على قدر المسؤولية في تصرفاتهم وأفعالهم. الحادثة التي شهدها مهرجان كناوة يجب أن تكون درسًا في ضرورة تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين الشعوب والحفاظ على العلاقات الطيبة بين الدول.
التعليقات مغلقة.