أش واقع تيفي / سوريا
تتوالى التقارير التي تفضح تورط النظام الجزائري في دعم نظام بشار الأسد عبر إرسال مقاتلين جزائريين وعناصر من ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية إلى سوريا للمشاركة في العمليات العسكرية ضد الشعب السوري.
محاصرون في حلب
أفادت مصادر ميدانية من سوريا أن نحو 500 شخص يحملون جوازات سفر جزائرية، بينهم مقاتلون من البوليساريو، وجدوا أنفسهم محاصرين في مدينة حلب إثر معارك عنيفة شنتها المعارضة السورية المسلحة. وأشارت التقارير إلى أن هؤلاء الأفراد نُقلوا إلى سوريا بدعم إيراني للمشاركة في تعزيز قوات الأسد.
تورط عسكري ميداني
بحسب ما ورد، تضم المجموعة عناصر من الجيش الجزائري ومرتزقة البوليساريو الذين تلقوا تدريبات مكثفة في مواقع استراتيجية بسوريا مثل مطار الثعلة العسكري وريف درعا، بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني. الهدف كان دعم قوات الأسد واكتساب خبرات قتالية، يُزعم أنها ستُستثمر لاحقًا في أنشطة عسكرية أخرى بمنطقة شمال إفريقيا.
السفارة الجزائرية تكشف وتتحفظ
أكد السفير الجزائري في دمشق تواصل السفارة مع 500 مواطن جزائري عالقين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، لكنه لم يقدم توضيحات حول هوياتهم أو أسباب تواجدهم في سوريا. ومع ذلك، تُرجح المصادر أن هؤلاء الأفراد كانوا يعملون كجزء من ميليشيات تدعم نظام الأسد.
تخلي الحلفاء والوساطات التركية
مع تزايد الضغط العسكري على قوات النظام السوري وحلفائه، وردت أنباء عن تخلي القيادات الإيرانية عن مقاتلي البوليساريو، وتركهم في معسكرات بريف حلب. دفع ذلك السفير الجزائري إلى طلب وساطة تركية لتأمين إخراجهم.
انكشاف خطة الدعم
أكدت تقارير إعلامية أن الجزائر لم تكتفِ بالدعم السياسي لنظام الأسد، بل ساهمت في توفير مرتزقة ومعدات عسكرية بمساعدة إيران. الهدف كان تعزيز النفوذ الإقليمي، في تناقض صارخ مع المواقف التي تعلنها الجزائر بشأن رفض التدخلات العسكرية في الدول العربية.
فضيحة بوجه النظام الجزائري
مع سقوط نظام الأسد، تواجه الجزائر انتقادات لاذعة لتورطها في عمليات عسكرية تستهدف المدنيين السوريين. هذه الفضيحة تطرح تساؤلات حول الدور الذي يلعبه النظام الجزائري في دعم الأنظمة الاستبدادية وتوظيف ميليشيات البوليساريو في صراعات دولية، ما يزيد من عزلتها في العالم العربي.