إغلاق مرتقب لمقاهي الشيشة بمراكش يهدد آلاف العمال

أش واقع تيفي / مراكش – خطوة حاسمة تثير الجدل

تستعد السلطات المحلية بمدينة مراكش لاتخاذ قرارات حازمة تقضي بإغلاق مقاهي الشيشة غير المرخصة في إطار جهودها لمحاربة الظواهر التي تعتبر مخالفة للقوانين الصحية والتنظيمية هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعاً بين مؤيد يرى فيها حماية للصحة العامة ومعارض يخشى تأثيرها السلبي على قطاع التشغيل.

آلاف العمال مهددون بفقدان وظائفهم

يعمل في مقاهي الشيشة عدد كبير من النُدُل وعمال المطبخ والتنظيف الذين يعتمدون على هذه المقاهي كمصدر أساسي لدخلهم اليومي ومع الإغلاق المرتقب يجد هؤلاء أنفسهم أمام مستقبل غامض في ظل غياب بدائل واضحة تمكنهم من الاستمرار في كسب قوتهم اليومي.

النادل.. مهنة غير محمية في مهب التغيير

يُعتبر النادل من أكثر الفئات تضرراً من الإغلاق حيث أن طبيعة عمله تعتمد على المقاهي والمطاعم وغالباً ما يكون دخله غير مستقر ولا يتمتع بتغطية اجتماعية كافية هذه الفئة من العمال تعاني من هشاشة اقتصادية تجعل أي تغيير في طبيعة السوق بمثابة ضربة قاسية لها.

التأثير الصحي للشيشة.. أرقام مقلقة

يشير الخبراء إلى أن تدخين الشيشة يعادل تدخين عدة سجائر دفعة واحدة مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب كما أن الأماكن المغلقة التي تقدم فيها الشيشة تساهم في انتشار الأمراض خاصة مع ضعف التهوية والاستخدام المتكرر للأدوات نفسها من قبل عدة أشخاص.

ما البديل للعاملين في مقاهي الشيشة؟

مع قرب تنفيذ قرارات الإغلاق يتساءل الكثير من العاملين عن البدائل الممكنة من بين الحلول المطروحة إعادة تأهيل هؤلاء العمال للعمل في قطاعات أخرى مثل المطاعم والمقاهي التقليدية أو توفير برامج تدريبية لمساعدتهم على دخول مجالات جديدة كالسياحة والخدمات الفندقية.

أصحاب المقاهي بين الامتثال والبحث عن حلول

يرى بعض أصحاب مقاهي الشيشة أن الإغلاق الكامل سيؤدي إلى خسائر فادحة مطالبين ببدائل مثل تقنين النشاط بدل حظره أو منحهم مهلة لتغيير طبيعة خدماتهم في المقابل تؤكد السلطات أن هذه المقاهي تشكل خطراً صحياً وتعمل غالباً خارج الأطر القانونية.

المستقبل يظل غامضاً بانتظار القرار النهائي

مع استمرار الجدل حول الموضوع ينتظر آلاف العمال القرار النهائي للسلطات وسط مخاوف من موجة جديدة من البطالة في صفوفهم وفي ظل غياب سياسات واضحة لإعادة إدماج هؤلاء في سوق العمل يبقى السؤال مطروحاً: ما هو الحل الأمثل لتحقيق التوازن بين الصحة العامة وحماية مصادر الرزق؟