شهدت ساحة مركز جماعة تافراوت ليلة أمس أجواء استثنائية خلال السهرة الثانية من مهرجان أناروز في نسخته الثامنة، حيث تألقت مجموعة أودادن أمام جمهور غفير فاق كل التوقعات، ملأ جنبات الفضاء في لوحة فنية عنوانها الفرح والاحتفاء بالهوية الأمازيغية.
أودادن، التي تُعتبر من أبرز الفرق الأمازيغية على الساحة الوطنية، ألهبت حماس الجماهير بأغانيها الخالدة وإيقاعاتها المتجددة، فتعالى التصفيق وترديد الكلمات في مشهد يجسد قوة العلاقة بين المجموعة ومحبيها عبر مختلف الأجيال.
إقبال الجماهير من تافراوت ومناطق مجاورة وحتى من خارج الجهة، عكس المكانة التي أصبح يحتلها مهرجان أناروز كواحد من أهم المواعيد الفنية والثقافية بسوس، وكمحطة للاحتفاء بالموروث الأمازيغي وإبرازه في قالب عصري يجمع بين الأصالة والتجديد.
الأمسية التي وُصفت بالناجحة بكل المقاييس، لم تكن مجرد حفل فني، بل كانت لقاءً بين الفن والجمهور، ورسالة واضحة عن استمرار إشعاع الثقافة الأمازيغية وقدرتها على استقطاب الآلاف وصناعة الفرح الجماعي.
تعليقات
0