قمت بجولة صباح يوم السبت 20 دجنبر 2018 مع الأستاذ محمد الهلالي مدير مشاريع أصدقاء المدارس إلى دواوير المغرب العميق بإقليم طاطا، وتأسفت كثيرا لما رأيناه….أناس وكأنهم خارج كوكب الأرض، يتخبطهم الفقر والهشاشة والبرد،..كل هذا ومجلسنا الإقليمي خارج التغطية ومشغول بميزانية تزيين مكتبه وميزانية الأكل والنوم والهاتف وميزانية ما تحت الأرض وما فوقها، يا أبناء الإقليم أغلبكم يرأس القطاعات وأغلبكم في المجالس المنتخبة….ارحموا هؤلاء المساكين، وإن كانت هناك مبادرة فهؤلاء أولى بها.
وللاشارة فقط ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﺮﻛﺎﻙ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﺍﺩﺍﺭﻳﺎ ﺍﻟﻰ جماعة ﺍﺳﺎﻓﻦ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﺎﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻻﻗﻠﻴﻢ ﺗﺎﺭﻭﺩﺍﻧﺖ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﺖ ﻭﺍﺭﺣﻮ ﻭﺍﺳﺎﻛﺎ ﻭﻓﻮﻛﺴﺎﺭ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 170 ﻛﻠﻢ، ﻓأﻳﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺷﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﺳﺎﻓﻦ ﻭﺍﻓﺮﻛﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﻓﻮﻛﺴﺎﺭ ﻭﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ﺍﺧﺮﻯ ﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﺪﻝ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻒ للوصول إلى ﺟﺒﻞ ﺍﺑﺮﻛﺎﻙ؟؟؟؟
ﻓﻬﺬﻩ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺟﻮﻻﺕ أﺻﺪﻗﺎء ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺘﻲ تجوب ﺍلإﻗﻠﻴﻢ ﺷﺮﻗﺎ ﻭﻏﺮﺑﺎ، ﻓﻲ ﺗﺤﺪ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﻭﺑﻮﺳﺎﺋﻞ بسيطة، ففي الوقت الذي ﺗﺼﺮﻑ اﻻﻑ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ وﻗﻄﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭ ﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺭﺑﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ، فيكفي ﺍﻥ ﺗﺰﻭﺭ ﻣﻐﺮﺑﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﺘﻼﻣﺲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ…. ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎء وﻣﺴﻨﻮﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻣﻞ ﻗﺪ يأتي
أو ﻻ يأتي .
ﻓﻠﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻃﺎﻃﺎ
الحبيب بوكدم
التعليقات مغلقة.