آش واقع/خليل شرق
انفصال فريق الدفاع الحسني الجديدي مع هوبير فيلود وتعويضه بالإطار المغربي الزاكي بادو هو القرار الأمثل في الظرفية الحالية، فلم يكن من الصواب الاستمرار على وضع يتحول من سيء إلى أسوء منذ تولّي الفرنسي دفّة القيادة، خلفاً لعبد الرحيم طاليب، الذي غادر الفريق لأسباب صحية، كما ادعى، وهو الأن مدرباً لاتحاد طنجة بثوب المدير التقني.
قرار الإنفصال مع فيلود جاء بعد حصيلة كارثية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، خاصةً بعد الهزيمة الثالثة على التوالي، فخلال 12 مباراة، حقق الدفاع الحسني الجديدي 10 نقاط فقط من فوزين، 4 تعادلات و6 هزائم، تلقت شباكه فيها 17 هدفاً، وسجل 9 أهداف فقط، ولم يتجاوز خط الهجوم حاجز الهدف الوحيد إلاً في مباراة الرجاء الرياضي التي خسرها الفريق ب 4 أهداف مقابل 2.
عُقم هجومي يوضّح مدى حاجة الفريق إلى مهاجم صريح قوي قادر على تحويل الفرص إلى أهداف، كما كان يفعل حميد أحداد وقبله وليد آزارو، اللذان غادرا الفريق تباعاً إلى مصر بقيمة مالية قاربت 2 مليار و800 مليون سنتيم، دون أن يتم تعويضهما بلاعبين في مستواهما، وبقِيَ سايمون مسوفا وحيداً يقاوم المدافعين، والدليل تسجيله 5 أهداف من أصل 14 هدفاً سجلها الفريق هذا الموسم، فيما سجل لاعب الوسط، وابن الدار ، شعيب المفتول هدفان، والباقي وُزّع بين الوردي، خوخوش، الهنوري، استاتي، قرناص، المغري والهاشمي بالتساوي هدف لكل لاعب.
الآن، صفحة هوبير فيلود طُوِيَت، كما طويت صفحة طاليب قبله، وفُتحت أُخرى جديدة مع الزاكي بادو، والهدف إعادة الفريق الدكالي إلى السكة الصحيحة في الدوري، هدف ليس صعباً، كما أكد المدرب الجديد، وأن المجموعة التي لديه الآن قادرة على العودة وبقوة.
الزاكي قال خلال الندوة الصحفية أنه يستطيع إعادة روح الفريق فيما تبقى من الموسم، أما للمنافسة على اللقب يلزمك لاعبين، وهذا ما سنعمل من أجله الموسم المقبل .. كلام الرجل صحيح، لأن الأمور كانت واضحة منذ بداية الموسم رفقة طاليب وتأكدت مع فيلود، بأن هذا الفريق لا يمكنه الحديث عن الألقاب وهو لا يملك لاعبين قادرين على ذلك.
العقد الذي يربط بين الزاكي ونادي الدفاع الحسني الجديدي يمتد لسنتين ونصف، نصف سنة لإخراج الفريق من أزمة النتائج السلبية، والموسم المقبل سيكون موسم المنافسة على الدوري، إلى ذلك الحين، ليس علينا إلاّ الانتظار والترقب، انتظار نهاية الموسم لتقييم آداء المدرب، وترقب الجمع العام للنادي لتقييم عمل المكتب المسير، وعندها سيكون للحديث بقية.
التعليقات مغلقة.