الشطط و الاستبداد و السلوك الأرعن لرئيسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء عنوان بلاغ المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمحمدية

في إطار مواكبته المتصلة لمستجدات الساحة الجامعية في هذه الظرفية الصحية الاستثنائية، وتفاعلا إيجابيا مع نشاط أجهزة النقابة الوطنية للتعليم العالي محليا وجهويا ووطنيا، وخاصة بلاغ المكتب الوطني ليوم الأربعاء 26 غشت 2020 ودوريته رقم 6، وفي سياق مواكبة الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمحمدية لتدبير استكمال الموسم الجامعي 2019-2020 والدخول الجامعي 2020-2021 لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عقد المكتب الجهوي للمحمدية اجتماعا عن بعد يوم الإثنين 31 غشت 2020 ابتداء من الساعة السابعة مساء.
وقد أتى اجتماعه هذا في جو يتسم أساسا بالأزمة التدبيرية الخانقة التي تعرفها جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بفعل الشطط والمزاجية والهواياتية وغياب الحنكة والتجربة في تدبير أمور الجامعة. تلك الأزمة التي بلغت ذروتها في استثناء مجموعة من الأعضاء المنتخبين في مجلس الجامعة من المشاركة الحضورية في اجتماعه يوم الخميس 25 يونيو 2020.

وبعد مناقشة مستفيضة خلص المكتب الجهوي إلى ما يلي:

1. إدانته الشديدة للشطط وللاستبداد وللسلوك الأرعن لرئيسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. كما يدين المكتب الجهوي استغلالها لظرفية جائحة كوفيد 19 للإمعان في الاستخفاف بالقوانين المنظمة للتعليم العالي وإهانتها لعضوات ولأعضاء مجلس الجامعة؛
2. تضامنه المطلق مع السيدات والسادة أعضاء مجلس الجامعة ضد الإهانة، كما يعبر عن وقوفه إلى جانبهم ودعمهم ومساندتهم في أي مبادرة يتخذونها من أجل رد الاعتبار لهم ولهياكل الجامعة، حفاظا على استقلالية الجامعة وسيادة القانون المنظم لها، ورفضا لانحرافات الاسترزاق وتسليع التكوين والمعرفة؛
3. تثمينه لبلاغ المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي المؤرخ في 26 غشت 2020 في شموليته، خاصة دعوته إرجاع الأمور البيداغوجية إلى أهل الاختصاص، الأساتذة الباحثين، أعضاء الفرق البيداغوجية الذين ما انفكوا يعملون بهاجس الحفاظ على جودة التكوين ومصداقية الشهادة في إطار مقتضيات الدفاتر الوصفية لمختلف المسالك والتكوينات؛
4. استياءه من الارتباك والاختلالات والتناقضات التي شابت وتشوب تدبير استكمال الموسم الجامعي 2019-2020 والدخول الجامعي 2020-2021 من خلال السيل العارم من القرارات المتسرعة والمتناقضة، الصادرة عن القطاع الوصي، واستنكاره لهرولة رئيسة الجامعة للتنزيل والتطبيق الآلي للتعليمات.
5. يذكر السيدة رئيسة الجامعة أن القانون 01.00 لم يمنح رئيس الجامعة أي سلطة تقريرية، وبالتالي يصبح توقيعها لأي اتفاقية أو بلاغ، خارج مصادقة مجلس الجامعة، انتهاكا وخرقا سافرا للقانون المنظم للتعليم العالي؛
6. يندد بتسرع رئيسة الجامعة في إصدار بلاغ موجه للطلبة يوم 24 غشت 2020 حول امتحانات الدورة الربيعية للسنة الجامعية 2019-2020 مستنسخ من بلاغ الوزارة الوصية، الصارد في اليوم نفسه، منتشية بالاستفراد بقرار لا تملكه متعلق بشكل تقييم المعارف، ومحدِّدة مراكز للقرب، في تجاوز تام للهياكل المنتخبة والمساطر القانونية. وفي هذا الإطار فإن المكتب الجهوي يندد بقوة مرة أخرى بشخصنة تدبير شؤون الجامعة والاستفراد بالرأي والقرار وتجاوز مجلس الجامعة صاحب القرار بقوة القانون 01.00، ذلك الاستفراد الذي طالما فضحه وندد به المكتب الجهوي في بلاغات سابقة وخاصة بعد إصدارها لبلاغ أول في أواخر شهر ماي 2020 موجه كذلك للطلبة وفي نفس موضوع تنظيم الامتحانات، في خضم مناقشات اللجن وقبل انعقاد مجلس الجامعة؛
7. يندد بقوة بالتدبير الانفرادي الذي تتمادى رئيسة الجامعة في تكريسه والذي يدل في واقع الحال على انعدام الحنكة وغياب الحكمة في التسيير، الأمر الذي يجعل مطلب النقابة الوطنية للتعليم العالي حول انتخاب الرؤساء والعمداء والمدراء أكثر ملحاحية من أي وقت مضي.
8. يذكر السيدة الرئيسة بأن شكل امتحانات الدورة الربيعية، باعتباره جزء من عملية تقييم المعارف والكفايات للطلبة، فإنه يدخل في خانة التدبير البيداغوجي المُحْكَمِ بمقتضيات الدفاتر الوصفية المصادق عليها من طرف اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي، وبالتالي فإنه يندرج في باب اختصاص بل مسؤولية الفرق البيداغوجية المتنوعة؛
9. يطالب رئاسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بتحمل المسؤولية كاملة في توفير الشروط الضرورية، المعلومة والخاصة بالظرفية الوبائية الحالية، لاجتياز امتحانات الدورة الربيعية، ضمانا لسلامة المرتفقين من طلبة وأساتذة وإداريين داخل الجامعة أو خارجها فيما سمي بمراكز القرب؛
10. يحمل الرئيسة كل المسؤولية فيما يخص الخروقات التي قد تشوب عملية الامتحانات عن بعد، المقرر إجراؤها بالمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وخاصة في الجدع المشترك لكلية العلوم والتقنيات؛
11. يستغرب ويستنكر تلكؤ رئيسة الجامعة في صرف اعتمادات مشاريع البحث للأساتذة بالرغم من المطالبة الملحة والمتكررة لحامليها ورغم مطالبته بها في بيانات سابقة؛
12. يعتبر أن الظرف الحالي يقتضي أكثر من أي وقت مضى تكثيف كل القوى وكل الجهود من أجل إنجاح مرحلة حرجة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. كما يدعو المكتبُ الجهوي بالمحمدية للنقابة الوطنية للتعليم العالي الهياكلَ المنتخبة ومجالس المؤسسات ومجلس الجامعة إلى التقيد بالمقتضيات القانونية المنظمة للتعليم العالي، ولدفاتر الضوابط البيداغوجية وأوصاف المسالك، كما يدعوهم للتمسك بحقهم في اضطلاعهم بمسؤوليتهم البيداغوجية والعلمية والتصدي لكل ما من شأنه أن يسلبهم حقهم في اتخاد القرار والذي يضمنه القانون، ملتفين حول نقابتهم العتيدة النقابة الوطنية للتعليم العالي.
وفي الأخير يجدد المكتب الجهوي تقديم الشكر والتقدير لجميع الأساتذة الذين أبانوا عن حسهم المهني والوطني بالمساهمة اللا مشروطة في ضمان الاستمرارية البيداغوجية للسنة الجامعية 2019/2020 الى غاية اليوم، كما يدعو السيدات والسادة الأساتذة الى المزيد من التعبئة في انسجام تام مع النقابة الوطنية للتعليم العالي للحفاظ على المنظومة التعليمية والمكتسبات ودرءا لكل ما يحاك ضد هذه المنظومة.