يقبع الشاب أسامة الخليفي في السجن بسبب تهم ومحاكمة انتقامية على خلفية نشاطه ضمن حركة 20 فبراير، التي خلقها الشباب المغربي التواق إلى الحرية والتغيير وإسقاط الفساد والإستبداد في إطار ملكية برلمانية، عبر شبكة الفيسبوك التواصلية.
ويعتبر الخليفي من الشباب الأوائل الذين دعموا الفكرة وبذلوا مجهودات كبيرة لنقلها من الفايسبوك إلى الواقع رغم الضغوط والتهديدات التي تعرض لها مع بقية الشباب الآخرين، في فترة أوج تحرك الشعوب العربية لنيل حريتها فيما سمي بالربيع العربي.
وقد تعرض الشاب أسامة الخليفي لعملية انتقام بشعة بسبب نشاطه الكبير داخل حركة 20 فبراير من طرف الإستبداد المخزني وكذلك من طرف بعض الأحزاب والفصائل التي ادعت دعمها للحراك الشبابي.
فهذا الشاب الذي كان كبقية من دعوا للخروج يوم 20 فبراير لم يكن متحزبا أو مؤدلجا ضمن توجه فكري معين، وإنما كان كأغلب الشباب الآخرين يحلم فقط بمغرب خال من الظلم والقمع والإستبداد فقادته عدم خبرته بالأساليب الدنيئة والمؤامرات الخبيثة التي يجيدها من تمرسوا في تجارة النضال، إلى السقوط في بعض المطبات والإصطفافات التي انتهت به منتميا إلى حزب الأصالة والمعاصرة، فكان الفخ الذي نصب له بإحكام انتهى بالزج به في السجن بتهمة أخلاقية للإنتقام منه وتشويه صورته وإعطاء صورة سيئة للمواطن عن شباب حركة 20 فبراير.
على العموم يبقى للتاريخ الكلمة الفصل، وسيحكم على كل من أجهز على أحلام الشابات والشباب في مغرب آخر غير هذا الذي نعيشه الآن، ولن يسقط الفساد والإستبداد ما لم نستفد من هذه التجربة الشبابية الفريدة والفذة عبر كل تاريخ المغرب، ونتمنى لأسامة الفرج في محنته وأن يفك الله أسره عم قريب.
التعليقات مغلقة.