خذوا بنكيران على محمل الجدّ.. واذهبوا به إلى مصحة نفسية
آش واقع تيفي / أسامة بوكرين
خذوا بنكيران بجدّ، انسوا قليلاً انه قاطع اخوانه أو جمّد عضويته، الأخطر، والأكبر، ان رئيس الحكومة السابق الذي دخل الحكومة بطلاً، وأُخرِجَ منها رجلاً بشعبية لا نظير لها، ها هو اليوم يتهاوى حتّى السقوط.
لم يكن أيّ أحد ينتظر ان يذهب بنكيران، الذي لم تكن كلمته تسقِط طائراً من السماء فقط، بل تحلّق حوله مئات الآلاف والملايين كما لم يفعل سياسيٌ من قبله ولا من بعد، إلى زاوية مرتكِنَة ينشر منها أوراقاً عليها مواقف سفيهة.
مواقف “الفقيه” الأخيرة، إن اختلفنا أو اتفقنا معها فإنها تبقى أشياءً تخصّ صاحبها، لكن طريقة إخراجها بتلك الطريقة الرثّة، تدفعني للتساؤل عن الصحة النفسية لبنكيران.. هل لا زال الرجل يعي ما يقوم به ؟
نعم، بنكيران سياسيّ نابغة، قادَ الحكومة في عزّ الحرّ، أجادَ التحكّم في زمام المشهد السياسي لسنوات دون أن يتملكّه الغرور، فحتى في عزّ ما كان يجيّش ويحكُم، كان بسيطاً، هادئاً، عقلانياً، لا يقوم بالشيء إلّا إذا وضعه على الميزان، فما الذي يقع اليوم يا ترى ؟
أحبّ بنكيران وأقدرّه، لكن الحقّ أن الرجل يستحق نهاية أفضل من هاته التي هو عليها، فمن كان رمزاً للدولة يوماً لا يمكنه اليوم أن يصبح إسماً يُوَقّعُ على ورقة رثّة تُستَعمَل للسخرية والاستهزاء على مواقع التواص الاجتماعي.
خذوا بنكيران على محمل الجِد، وأعيدوا إحياء ذكرى باها له، أو ذكّروه بمحمد الوفا، أو اربطوه بآتصال هاتفي يجمعه بنبيل بنعبد الله، أو خذوه إلى مصحّة نفسية، كي يتذكر أنه رمز للسياسة، ورجل دولة.
[…] خذوا بنكيران على محمل الجدّ.. واذهبوا به إلى مصحة نفسية […]
[…] خذوا بنكيران على محمل الجدّ.. واذهبوا به إلى مصحة نفسية […]