آش واقع / أسامة بوكرين
يسير حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش، الرجل الأقوى في الحكومة طيلة الولايتين الأخيرتين، نحو مصيره عبر “قيامة 8 شتنبر” التي ستحدِّد مستقبل “الحمامة”.
وأخَذَ حزب التجمع الوطني للأحرار منذ سنة 2015، مساراً جديداً، بعد سنوات من كونِه خيار الدولة المكمِّل للحكومة والجامِع لرؤوس الأموال والأعيان، بآستقدام “الجوكر الجديد” عزيز أخنوش.
ورَغم النتائج الايجابية التي حقّقتها “حمامة أخنوش” في انتخابات الغرف المهنية، الّا ان “وزير الفلاحة” لا زالَ يدري أنه سيواجِه النقطة الفاصِلة في مسارِ حزبه الجديد إذا تمكّن من انهاء قصة “البيجيدي” في الانتخابات القادِمة.
وعلى عكس ما يروّج له البعض، فإن انتخابات الغرف المهنية دائماً ما كانت تموِّه النتائج الحقيقية للاستحقاقات العامة، حيث عرِفت الولاية السابِقة اكتساحاً أخراً لحزب الأصالة والمعاصرة الذي “انتصر” في الغرف المهنية، لكنه خسِر الرهان في “تشريعية أكتوبر”.
سيناريو الأصالة والمعاصرة، يضَع أخنوش أمام تحدي أكبَر هو عدَم طمس معالِم “انتفاضة” حزب الأحرار بتحقيق الهزيمة الطكتيكية في تحقيق المرتبة الأولى بالاستحقاقات التشريعية القادِمة.
فهل ينجَح “ابن سوس” في تفادي خطأ إلياس العماري ؟
[…] […]